إذا كانت السلوكيات الإيجابية تكتسبها التربية فإن السلبية تتحكم فيها العادة، هذه الأخيرة التي تحاول مؤسسات الدولة بإشراف من جمهورية جديدة أن تضعها موضعا إيجابيا من خلال استغلال الطاقات الشبانية وتوجيههم نحو بلورتها وبناءها إيجابيا بما يخدم الصالح العام سواءا من خلال التعليم العالي والبحث العلمي وتأطيره بمعايير دولية لأدمغة بكفاءات جزائرية أو بتأطير مهني يشجع الحرف بمختلف أنواعها ويواكب سوق العمل ومتطلباته.
- التكفل بالاحتياجات في السراء و الضراء :
دوليا في الوقت الراهن وتماشيا مع الظروف الاقتصادية، الصحية والاجتماعية التي تعيشها دول العالم أصبح الحديث عن واجبات الدول اتجاه أفراد مجتمعاتهم حديث مؤجل، لكن رغم ماسلف ذكره تحاول الجمهورية الجزائرية الجديدة لم شمل أبناءها بتدعيم قطاعاتها لما يخدم الوطن والمواطن. - إنتاج وفق المقاييس المطلوبة في الأسواق العالمية :
أهم ما تطمح له مراكز التكوين المهني والتمهين الجزائرية هو توجيه لسوق العمل وفق متطلبات السوق الوطنية والدولية تفاديا لكل أشكال وعراقيل تسويق المنتجات التي قد يتعرض لها المتعامل الاقتصادي أوالحرفي. - الجامعة… خزان واعد لطاقة شبانية واعدة :
مليون و600 ألف طالب وزع على مختلف الجامعات الجزائرية، المعاهد والمدارس العليا رقم سجله الدخول الجامعي لموسم 2023-2024 يضاف لقوة شبابية واعدة تفتخر بها الجمهورية الجزائرية الجديدة بتسخير كل الظروف من حيث التأطير العلمي بكفاءة عالية تشمل دكاترة وأساتذة جامعيين قدر عددهم بعشرات الآلاف موزعين عبر تراب الولاية ومجانية في الايواء، الاطعام والنقل على حد سواء.
رفع لمنح الطلبة الجامعيين من 1300 إلى 2000 دينار جزائري شهريا توزع كل ثلاثة أشهر بمجموع ستة آلاف دينار جزائري، خطوة هامة أقرها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون خلال اجتماع لمجلس الوزراء.
كما نشير أيضا في مقالنا هذا إلى جهود الدولة في تسهيل عملية التكوين العلمي العالي وجهودها الرامية لخدمة الطالب الجزائري وقد تقرر أيضا في وقت يسبق أيام عن الدخول الجامعي حق استفادة الطالب من التنقل مجانا عبر خطوط الميترو والترامواي في كافة الولايات التي تتوفر على هذه الخدمة.
تجنبا لأي قوة إحباط رهيبة قد تنتج عن البطالة، وضعت السلطات العليا بل البلاد مخطط وخارطة طريق تجنب على الدولة كل أشكال البطالة وماينتج عنها من آفات اجتماعية تنخر جسد المجتمع وقد مست العملية أزيد من مليون و900 ألف معني انطلقت شهر جانفي الفارط، قدرت المنحة ب 15 الف دينار جزائري.
دعم لفكرة تأسيس المؤسسات الناشئة داخل الجامعات خطوة هي الأخرى تقوي الاقتصاد الوطني وفرصة لاستغلال القدرات الإبداعية الشبانية من خلال إتاحة فرص لتدعيم المشاريع المصغرة .
جهود التمسناها من خلال ما سلف ذكره تصب كلها في السعي القوي للجمهورية الجديدة لتوجيه شبابنا واستغلال طاقاته لما يخدم الصالح العام وايضا اسقاطه على التعاملات الصناعية، الاقتصادية والاجتماعية لما يخدم الإنتاج الوطني.
أمينة غاني
الكلمات المفتاحية :
الشباب _ الجمهورية الجديدة _ سوق العمل _ البطالة _ تدعيم المشاريع المصغرة
Views: 12

