تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، أحيا المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، ذكرى الاحتفال باليوم الوطني للهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، تحت شعار “يوم الهجرة تخليد للذاكرة وتعزيز للانتماء”.
جرت فعاليات هذه المناسبة التاريخية بحضور السيدين المجاهدين بخوش عبد القادر وفضيل بن سالم والسيدة فاطمة الزهراء بن براهم بالإضافة إلى مجموعة من نواب رئيس المجلس ورؤساء اللجان الدائمة والمجموعات البرلمانية والنواب.
استهلت نشاطات هذا اليوم بزيارة معرض للصور الفوتوغرافية تضمن صورا خاصة بمظاهرات 17 أكتوبر 1961 ومشاركة الأطفال إبان ثورة التحرير، نظم ببهو المجلس من طرف المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام، أين استمع رئيس المجلس والوفد المرافق له لعرض تاريخي حول المناسبة.
تنقل الوفد بعدها لقاعة المحاضرات “رابح بيطاط” أين تم تنظيم ندوة تاريخية ألقى رئيس المجلس في بدايتها كلمة استذكر فيها تضحيات الشعب الجزائري والجرائم البشعة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حقه، ودعا من خلالها الجزائريين إلى استلهام الدروس من تاريخهم من أجل بناء مستقبلهم.
وأشار السيد بوغالي في كلمته إلى أن مواقف الجزائر الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ورفض كل أنواع العنف والاعتداء، نابعة مما عاشه شعبها إبان الفترة الاستعمارية.
تناول الضيوف بعدها الكلمة حيث قدم المجاهد عبد القادر بخوش شهادته بهذه المناسبة، ودعا الشعب الجزائري إلى الحفاظ على رسالة الشهداء.
بدورها، تطرقت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم إلى الإطار القانوني ومسار استرجاع الأرشيف الخاص بفترة الاحتلال الفرنسي لبلادنا، وبالخصوص أرشيف الشرطة الفرنسية الخاص بمجازر 17 أكتوبر 1961.
من جهته، استعرض السيد جمال رواب، مستشار رئيس المجلس، مختلف المجازر التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري منذ بداية الاحتلال.
في ختام هذه الندوة التاريخية، قام رئيس المجلس بتكريم الضيوف الحاضرين نظير مساهماتهم في ثورة التحرير المجيدة وجهودهم لفضح جرائم المستعمر ضد شعبنا.
وتخلل أشغال هذا اليوم التاريخي الوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء مجزرة 17 أكتوبر 1961، والتي أخذت طابعا رسميا بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ابتداء من سنة 2021.
تنقل بعدها السيد إبراهيم بوغالي والوفد المرافق له إلى النصب التذكاري المخلد لذكرى مجزرة 17 أكتوبر 1961، المتواجد بساحة الكتاني بباب الواد، أين وضع إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح ضحايا هذه المجزرة.
Views: 0
