في محاضرة ألقاها الدكتور جمال يحياوي، اليوم الخميس 13 فيفري 2025، تناول الباحث قضية التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر من منظور تاريخي يبرز السياق السياسي والعسكري الذي دفع فرنسا إلى تنفيذ هذه التجارب في الصحراء الجزائرية.
تطرقت المداخلة إلى مجموعة من المحطات التاريخية الحاسمة، بدايةً من الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على فرنسا التي، رغم انتصارها الظاهري، خرجت مجروحة الكرامة بعد سقوط باريس في يد القوات الألمانية، كما تناولت أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي شهدت تصفية حسابات داخلية في فرنسا، إضافة إلى الثورة الجزائرية التي أثبتت تمسك الجزائريين بمطلب الاستقلال.
مع بداية الخمسينات، لعبت الحرب الباردة دورًا في تغيير استراتيجيات الدول العظمى، وهو ما دفع فرنسا إلى توطيد تحالفها مع الولايات المتحدة، عبر اتفاقيات سرية منحت واشنطن امتيازات عسكرية في المغرب، وبالتوازي، كانت فرنسا تعاني من انتكاسات عسكرية كبرى، أبرزها هزيمتها في معركة “ديان بيان فو” بفيتنام عام 1954، مما أدى إلى تصاعد الشعور بالضعف داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الفرنسية.
مع عودة الجنرال شارل ديغول إلى الحكم في 1958، اتخذت فرنسا قرارها النهائي بامتلاك القنبلة الذرية، حيث اعتبر ديغول أن السلاح النووي هو السبيل الوحيد لضمان استقلال القرار الفرنسي في ظل الاستقطاب الحاد بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وهكذا، أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها في 13 فيفري 1960 بمنطقة “رقان” في الصحراء الجزائرية، بمشاركة علماء صهاينة، وفق تقارير مؤكدة.
ورغم تبريرات فرنسا بأن المنطقة التي أجريت فيها التفجيرات كانت “مهجورة وغير مأهولة”، إلا أن هذه العمليات خلفت آثارًا بيئية وصحية مدمرة لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم، وسط مطالب مستمرة بضرورة اعتراف فرنسا بمسؤوليتها وتعويض الضحايا.
اختتم الدكتور يحياوي محاضرته بالتأكيد أن هذه التفجيرات لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل كانت انعكاسًا لعقدة الهزيمة التي لازمت فرنسا بعد نكساتها العسكرية والسياسية.
تطرقت المداخلة إلى مجموعة من المحطات التاريخية الحاسمة، بدايةً من الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على فرنسا التي، رغم انتصارها الظاهري، خرجت مجروحة الكرامة بعد سقوط باريس في يد القوات الألمانية، كما تناولت أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي شهدت تصفية حسابات داخلية في فرنسا، إضافة إلى الثورة الجزائرية التي أثبتت تمسك الجزائريين بمطلب الاستقلال.
مع بداية الخمسينات، لعبت الحرب الباردة دورًا في تغيير استراتيجيات الدول العظمى، وهو ما دفع فرنسا إلى توطيد تحالفها مع الولايات المتحدة، عبر اتفاقيات سرية منحت واشنطن امتيازات عسكرية في المغرب، وبالتوازي، كانت فرنسا تعاني من انتكاسات عسكرية كبرى، أبرزها هزيمتها في معركة “ديان بيان فو” بفيتنام عام 1954، مما أدى إلى تصاعد الشعور بالضعف داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الفرنسية.
مع عودة الجنرال شارل ديغول إلى الحكم في 1958، اتخذت فرنسا قرارها النهائي بامتلاك القنبلة الذرية، حيث اعتبر ديغول أن السلاح النووي هو السبيل الوحيد لضمان استقلال القرار الفرنسي في ظل الاستقطاب الحاد بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وهكذا، أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها في 13 فيفري 1960 بمنطقة “رقان” في الصحراء الجزائرية، بمشاركة علماء صهاينة، وفق تقارير مؤكدة.
ورغم تبريرات فرنسا بأن المنطقة التي أجريت فيها التفجيرات كانت “مهجورة وغير مأهولة”، إلا أن هذه العمليات خلفت آثارًا بيئية وصحية مدمرة لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم، وسط مطالب مستمرة بضرورة اعتراف فرنسا بمسؤوليتها وتعويض الضحايا.
اختتم الدكتور يحياوي محاضرته بالتأكيد أن هذه التفجيرات لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل كانت انعكاسًا لعقدة الهزيمة التي لازمت فرنسا بعد نكساتها العسكرية والسياسية.
Views: 0