نظمت جامعة باتنة 1 البارحة ملتقى دولي افتراضي ،الموسوم بعنوان :”الطفل العربي وتحديات الميديا الرقمية” تحت اشراف عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية البروفيسور أنس عرعار ، و رئيس قسم علوم الاعلام و الاتصال البروفيسور باديس لونيس.
الملتقى كان برئاسة الدكتورة سارة قطاف و من تنظيم الدكتورة هناء عاشور و فاتح بوفروخ و اسمهان نزار.
قسمت جلسات الملتقى الى 5 محاور. بداية من المحور الديني و التربوي ،الذي أكد على المرجعية الدينية القيمية و أثرها في تنشئة الأطفال في ظل هذه التحديات الرقمية ،كما تطرق الى واقع التعاون بين الأسرة و المدرسة و مناهجها التعليمية و دورها في هذا العصر الرقمي ،و قدم الاستاذ عليوات محمد من جامعة الجزائر 2 استراتيجية وزارة التربية الوطنية في مواكبة التطور المعلوماتي و التحول الرقمي لحماية و توجيه الطفل في الوسط المدرسي ،اما الأستاذة نادية مهداوي من جامعة سطيف فدعت الى تكييف المناهج من وجهة نظر مفتشي و أساتذة القطاع التربوي.
الملتقى تطرق عبر مداخلة الأستاذة سامية موفق إلى أهمية الدراسة الإعلامية على تنمية مهارات التفكير النقدي لدى التلاميذ . كما تطرق الملتقى عبر جلسة الاستاذة فاطمة همال الى التأثيرات النفسية و السلوكية للألعاب الالكترونية على الطفل العربي أما في الجلسة الاخيرة من المحور الأول و التي ترأستها الاستاذة بركون كهينة. دعت الأستاذة خديجة بوحلة من جامعة بجاية الى ضرورة تعزيز الرقابة الأبوية و الاعتماد على خوارزمية تصنيف المحتوى . و تفردت الأستاذة ايمان بن صيد من منظور مختلف عبر مداخلتها حول اشراك الطفل في تصميم الفضاءات العمرانية من خلال آليات المشاركة إلى ضرورة تخطيط الفضاءات العامة و خاصة مساحات اللعب بما يتوافق مع احتياجاته عبر اشراكه في جميع مراحل المشروع باستخدام أدوات مناسبة ،و عززت هذه المشاركة كردة فعل مضاد نظرا لابتعاد الأطفال عن العالم الواقعي و انغماسهم في العالم الرقمي .و حسب ما أدرجته الأستاذة في مداخلتها ،أكدت أنه على الدولة أن تعمل على مشاركة الطفل في تصميم فضاءات اللعب لأن الطفل مواطن اولا ، و هم المستخدمون الرئيسيون ،و يهدف ذلك الى تعزيز قدراتهم الابداعية و نموهم النفسي و الاجتماعي سواء من خلال الألعاب و المحاكاة او الرسومات و النماذج ،و دعمت الأستاذة بأمثلة واقعية ناجحة، كالتجربة الدنماركية و ساحات اللعب المبتكرة و التجربة اليابانية و المدرسة الصديقة للطفل و تجربة البرازيل ،و أوضحت أنه لا بد لوجود التجربة الجزائرية كنموذج ،وفق ما يتطابق مع خصوصية المجتمع الجزائري و طابعه الثقافي المحلي ،و أضافت أن إشراك الطفل في تصميم مدينتهم ضرورة تربوية ،تساهم في تعزيز الانتماء و المواطنة و الوقاية من آثار العزلة الاجتماعية. و أضاف الأستاذ رحموني ابراهيم من نفس الجلسة، الى تأكيد دور المجتمع المدني كشريك واقعي في رعاية الطفل و رسم معالم شخصيته من خلال نموذجه كرئيس جمعية الوفاق الثقافي و المدرسي . و أكد ان دور المجتمع المدني و هيئاته هي ايجاد طرق لكيفية القضاء على فراغ أطفالنا. أما الاستاذة عيساني سعاد فتحدثت عن رحلة استكشاف الذات و الهوية ،و بالنظر الى طفل القرن الواحد و العشرين ،فتحدثت عن كيفية تشكل الميديا الرقمية هذه الهوية و القيم الاجتماعية للطفل . اما الأستاذ مختار جلولي فتحدث عن ضرورة توطنة التنشئة الرقمية و تعزيز مبدأ المرافقة للطفل. وفي مداخلة توعوية تحسيسية تطرقت الأستاذة رئيسة الجلسة الأستاذة كهينة بركون عبر مداخلتها الى الاعلان الغذائي عبر الانترنت : التأثير المتبادل و الحظر الأبوي ، أين تطرقت فيه إلى دور الاعلانات الغذائية في تشكيل سلوكيات و عادات الأطفال الغذائية ،و في نقطة هامة أشارت اليها ،و هي الربط بين الغذاء و الصحة النفسية ،و أشارت إلى ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل و المراقبة الأبوية لهذه الإعلانات .
أما المحور الثاني للملتقى فكان حول الجانب النفسي و الاجتماعي ،الذي تحدث عن دور العلاقات الأسرية في تنشئة سلوكيات الأطفال . أما المحور الثالث فكان عن الشق القانوني و الحماية و الرابع حول واقع اعلام و سينما الطفل العربي ، و في المحور الأخير خصص للأدب و الثقافة ،اين خصصت جلسة الدكتورة مريم ضربان للتطرق الى الاعلام الرقمي و هيكلة ثقافة الطفل العربي ، و خصص الاستاذ طارق ثابت في جلسته حول واقع أدب الطفل ،و في الجلسة العشرون من هذا الملتقى ،خصصت الأستاذة حرايز العلجة في جلستها للحديث عن واقع مسرح الطفل و الفنون التشكيلية في تنمية القيم التربوية والاجتماعية.
وفي اختتام الملتقى الدولي بعد قراءة التوصيات، أكدت رئيسة الملتقى الدكتورة سارة قطاف أن الهيئة العلمية للملتقى تلقت أزيد من 1408 مقترح علمي من داخل و خارج الوطن ،و هو ما يعكس عمق الاهتمام و الاصرار على مناقشة التحديات المعاصرة التي يواجهها الطفل العربي في ظل الواقع الرقمي المتسارع. وأضافت رئيسة الملتقى أن عرسها العلمي والثقافي قد ضم 253 مداخلة وطنية من 50 ولاية، و28 مداخلة من 9 دول عربية، و كل ذلك في 20 جلسة دولية متزامنة وأن هذه المشاركات القيمة العابرة للتخصصات كما أوضحته المحاور يدل على وعي جاد بالمخاطر التي قد تواجه الأطفال في البيئة الرقمية من جهة ،و كذلك الفرص الهائلة التي يمكن الاستفادة منها للطفل العربي في فضاء التكنوميديا الرقمية من جهة أخرى.
آية عزوز
Views: 52
Thanks a lot Aya for this article summarising all the sections of the international conference , a pleasure to read tou
Thanks a lot Aya for this article summarising all the sections of the international conference ,a pleasure to read you
I wish you a very good career in the written press
. Your teacher