نددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (إيساكوم) بالإجراءات القمعية التي استهدفت الطلبة الصحراويين بجامعة أغادير، ووصفتها بأنها “خطوة انتقامية” من سلطات الاحتلال المغربي، مشددة على أن هذا القمع “لن يمحو فضائح الرشوة وبيع الشهادات” التي تشهدها هذه المؤسسة الجامعية.
وفي بيان لها، أعربت الهيئة عن قلقها العميق واستنكارها الشديد عقب إصدار إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أمرا عقابيا بحق عدد من الطلبة الصحراويين، على خلفية تنظيمهم لحلقة طلابية بتاريخ 19 جوان الجاري تحت عنوان “قسم أكديم إزيك”، احتفاء برموز النضال الصحراوي وعلى رأسهم معتقلو أكديم إزيك وطلبة الصف الطلابي.
وأكدت “إيساكوم” أن الطلبة الصحراويين دأبوا على تسجيل حضور نضالي فاعل داخل الجامعات المغربية، معبرين عن تمسكهم بحق شعبهم في تقرير المصير والاستقلال، وهو تقليد سياسي أصيل أسسه الشهيد الولي مصطفى السيد ورفاقه في إطار النضال الطلابي، الذي تُوّج بتبني المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب القضية الصحراوية كقضية تحرر وطنية.
وشددت الهيئة على أن النشاط السياسي داخل الجامعة، بما في ذلك رفع الشعارات المؤيدة للقضية الصحراوية، عرض صور الأسرى أو تنظيم الورشات، هو ممارسة مشروعة ومعتادة في الحرم الجامعي، الذي يُفترض أن يكون فضاءً للحوار والتعددية الفكرية، لا مجالًا للقمع والترهيب.
وبعد استدعاء مجموعة من الطلبة للمثول أمام ما يسمى بـ”المجلس التأديبي” يوم 7 جويلية المقبل، اعتبرت الهيئة أن هذا الإجراء يندرج في إطار محاولة ممنهجة لطردهم وحرمانهم من حقهم في التعليم، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية.
وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة تضامنها المطلق مع الطلبة الصحراويين المهددين بالعقوبات التعسفية، داعية كافة الطلبة الصحراويين والقوى التقدمية إلى تعبئة واسعة للدفاع عن الحق في التعليم، مبرزة أن النضال من أجل الحرية لا يمكن فصله عن الحق في مواصلة الدراسة والارتقاء بالوعي الجماعي للقضية الصحراوية.
Views: 1
