نددت كل من جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا والمرصد الصحراوي للطفل والمرأة، بما وصفته بـ”الخطوة الانتقامية” التي أقدمت عليها إدارة جامعة أغادير المغربية، ضد عدد من الطلبة الصحراويين، على خلفية مشاركتهم في وقفة تضامنية سلمية دعماً للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وفي بيان تنديدي، أعربت جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا عن “قلقها واستنكارها الشديدين” إزاء ما اعتبرته “محاولة مكشوفة لتكميم الأفواه والحد من الحريات الطلابية والنشاط السياسي المشروع داخل الجامعة”، مؤكدة أن هذه الإجراءات تدخل في إطار سياسة ممنهجة تستهدف النشطاء الصحراويين، سواء داخل المؤسسات الجامعية أو خارجها.
واعتبرت الجمعية أن “التهديد بفرض عقوبات تأديبية قد تصل إلى الطرد من الجامعة، يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحق التعبير، ويتنافى مع القيم الأكاديمية والحقوقية التي يجب أن تقوم عليها المؤسسة الجامعية”.
كما شددت على أن هذه الممارسات تعكس “الطبيعة القمعية التي تواجه بها الدولة المغربية القضية الصحراوية وأصوات مناصريها”، معبرة عن “تضامنها الكامل وغير المشروط” مع الطلبة الصحراويين المستهدفين بهذه الإجراءات.
من جانبه، وصف المرصد الصحراوي للطفل والمرأة ما يحدث بـ”السلوك التصعيدي الخطير”، مؤكداً أنه يشكل “مساسًا مباشراً بحقوق الطلبة الصحراويين، خاصة في ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، وحقهم في النضال السلمي المشروع”.
وفي بيان له، عبّر المرصد عن رفضه القاطع لأي قرارات إدارية أو تأديبية “تعسفية”، قد تتخذها إدارة الجامعة ضد الطلبة الصحراويين، بسبب مواقفهم السياسية أو أنشطتهم السلمية، مشدداً على أن “الفضاء الأكاديمي يجب أن يكون ساحة للحوار والانفتاح، لا وسيلة للتهديد والإقصاء”.
وأشار المرصد إلى متابعته “ببالغ القلق” للتهديدات التي يتعرض لها عدد من الطلبة الصحراويين، على خلفية مشاركتهم في خطوة رمزية وسلمية تعبّر عن انتمائهم الوطني الصحراوي وتشدد على حقهم في تقرير المصير.
كما حمّل البيان إدارة الجامعة “كامل المسؤولية” عن أي تبعات نفسية أو قانونية قد تترتب عن هذه الممارسات، داعياً كافة الهيئات الحقوقية والطلابية إلى “التحرك العاجل والموحّد لمواجهة هذا القمع الممنهج والمنافي للقيم الأكاديمية والحقوقية”.
واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن “مثل هذه الأساليب لن تثني أبناء وبنات الشعب الصحراوي عن مواصلة نضالهم السلمي المشروع، سواء داخل الجامعات أو خارجها”.
Views: 1

