تناولت صحيفة “لومانيداد”، التي تصدر في عدد من دول أمريكا اللاتينية كالتشيلي والأوروغواي، واقعة قمع قوات الأمن المغربية لوقفة سلمية نظمها طلبة صحراويون داخل جامعة أغادير، تضامنًا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين، مشيرة إلى إحالة هؤلاء الطلبة على المجلس التأديبي، ومذكرة بأن هذا الحادث ليس الأول من نوعه.
وفي تقرير بعنوان “طلبة صحراويون مهددون بالطرد بسبب تظاهرهم من أجل الاستقلال”، أوضحت الصحيفة أن إدارة جامعة أغادير شرعت في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد عدد من الطلبة الصحراويين من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، مهددة بطرد بعضهم وتعليق دراسة آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات جاءت عقب تنظيم مظاهرة سلمية داخل الحرم الجامعي عبّر خلالها الطلبة عن تضامنهم مع السجناء السياسيين الصحراويين، خاصة مجموعة أكديم إزيك، مطالبين باستقلال الصحراء الغربية، وهو ما قُوبل بتدخل عنيف من طرف قوات الأمن المغربية لقمع الاحتجاج.
وأكدت “لومانيداد” أن ما وقع يوم 19 جوان بجامعة أغادير ليس حادثًا معزولًا، بل يدخل في سياق نمط ممنهج من الاضطهاد الأكاديمي والسياسي ضد الطلبة الصحراويين، مشيرة إلى حادثة أخرى وقعت في 25 أفريل، حيث تم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق ثلاثة طلاب لرفعهم علم الجمهورية الصحراوية بمناسبة الذكرى الـ49 لتأسيسها.
وفي سياق متصل، تواصلت ردود الفعل المنددة، حيث عبّر طلبة صحراويون، في بيان لهم، عن رفضهم لما وصفوه بـ”المتابعات الصورية والاستدعاءات الكيدية”، مؤكدين تضامنهم المطلق مع زملائهم، وتمسّكهم بحقهم في النشاط الجامعي، ورفضهم لكل محاولات فرض قيود على تحركاتهم داخل الحرم الجامعي.
كما جدد الطلبة تضامنهم مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم، مطالبين بـالإفراج العاجل واللامشروط عن زملائهم المعتقلين وكافة السجناء السياسيين في السجون المغربية.
من جهتها، أدانت آلية تنسيق الفعل النضالي – فرع الداخلة المحتلة، في بيان لها، اقتحام الفضاء الجامعي من طرف قوات الأمن، معتبرة الجامعة فضاءً ينبغي أن يُصان كمكان للحوار الحر والفكر النقدي، ووصفت التدخل بأنه “اعتداء على حرية التعبير والتنظيم، وانتهاك للأعراف الأكاديمية”.
واختتمت الآلية بيانها بتجديد تضامنها “المبدئي واللامشروط” مع الطلبة المستهدفين، داعية إلى رصّ الصفوف ومواصلة النضال السلمي داخل الجامعة دفاعًا عن الحق في التعليم والحرية.
Views: 1

