عبّر مركز الرصد العالمي عن رفضه الشديد لمساعي اللوبي المغربي في الولايات المتحدة الرامية إلى تشويه النضال المشروع للشعب الصحراوي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، اليوم الأربعاء.
وفي رسالة وُجّهت إلى السيناتور الأمريكي تشارلز إي. شومر، أعرب المركز عن “قلقه العميق إزاء المعلومات المغلوطة والادعاءات المضللة” التي يروّج لها هذا اللوبي، والتي تهدف إلى ربط جبهة البوليساريو زيفًا بالإرهاب والجماعات المتطرفة.
وحذّر المركز من أن مثل هذا التضليل الإعلامي يُقوّض فرص السلام، والعدالة، والديمقراطية، وحق تقرير المصير، مؤكداً أن محاولة تشويه صورة البوليساريو هي “رواية مشبوهة تتجاهل السياق الحقيقي للنزاع في الصحراء الغربية”.
كما استشهد بتصريحات جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، الذي وصف هذه المزاعم بأنها مجرد “حيلة دعائية لصرف الانتباه عن تعنت المغرب وإفشاله المستمر لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية”.
وفي السياق ذاته، شدد مركز الرصد العالمي على أن جبهة البوليساريو هي حركة تحرر وطنية معترف بها دولياً من قِبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وقد تأسست عام 1973 بهدف إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية وقيادة الشعب الصحراوي نحو الاستقلال.
وأكد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يعترفان بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، وهي تحظى بعضوية كاملة داخل الاتحاد الإفريقي بصفتها تمثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الدولة المؤسسة للاتحاد.
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتراف الدولي لم يكن ليُمنح لجبهة متطرفة أو إرهابية، بل هو تأكيد واضح على طبيعة البوليساريو كحركة تحرر أصيلة تدافع عن حقوق شعبها في تقرير مصيره.
واختتم المركز بالتأكيد على أن البوليساريو أظهرت التزاماً صارماً بالقانون الدولي والمعايير الإنسانية، حيث صادقت رسميًا على اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، واتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب، وتلتزم باحترام القانون الدولي الإنساني في جميع تحركاتها.
Views: 2