أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال المغربي فشل في تغيير الإطار القانوني للصحراء الغربية، باعتبارها قضية تصفية استعمار، مشدداً على أن ما عجز عن فرضه بالقوة طيلة العقود الماضية لن يتحقق بسياسة “شراء الذمم”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج)، قال الدبلوماسي الصحراوي:
“بفضل مقاومة الشعب الصحراوي وصموده على مدى ما يقرب من خمسة عقود، لم تتمكن دولة الاحتلال المغربي من الحصول على أي شرعية دولية لاحتلالها للصحراء الغربية، ولا من فرض سياسة الأمر الواقع. واليوم، نراها تحاول الاستقواء بمواقف حكومية قائمة على منطق الصفقات السياسية”.
وأكد أن هذه المواقف لا تغيّر شيئًا من الوضع القانوني الدولي للصحراء الغربية، التي لا تزال مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة كمسألة تصفية استعمار، مضيفاً:
“ما لم يستطع الاحتلال فرضه بالقوة الغاشمة، لن ينجح في تحقيقه من خلال تصريح هنا أو موقف هناك”.
وأشار سيدي محمد عمار إلى أن الرشوة، الفساد، وشراء الذمم أصبحت أدوات مركزية في دبلوماسية المغرب، معتبراً أن هذه الأساليب استُخدمت للتأثير على مواقف بعض الحكومات والمسؤولين عبر وعود واهية “أشبه بالقصور الرملية”.
وفي هذا السياق، استشهد بفضيحة “ماروك غيت” التي كشفت تورط النظام المغربي في ممارسة الرشوة والفساد داخل البرلمان الأوروبي، مؤكداً أن التحقيقات الجارية من طرف السلطات البلجيكية كشفت عن مشاركة الرباط في منظمة إجرامية للتأثير على عدد من النواب الأوروبيين الحاليين والسابقين.
وأضاف: “لقد زلزلت هذه الفضيحة أركان المؤسسة الأوروبية، وأثارت دعوات من العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات على النظام المغربي، بسبب سلوكياته التي تشبه أساليب المافيا”.
وفي ختام تصريحه، أبرز سيدي محمد عمار الدعم الدولي المتزايد للقضية الصحراوية، رغم كل محاولات النظام المغربي لتسويق احتلاله على الساحة الدولية، مؤكداً أن الشعب الصحراوي متمسك بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، والحرية، والاستقلال.
Views: 3

