Homeالأخبارهيئات مغربية بأوروبا تدين بشدة زيارة “أئمة التطبيع” للكيان الصهيوني

هيئات مغربية بأوروبا تدين بشدة زيارة “أئمة التطبيع” للكيان الصهيوني

أدانت أكثر من 15 هيئة حقوقية وسياسية مغربية ناشطة بأوروبا، في بيان شديد اللهجة، الزيارة التي قام بها مجموعة من الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم كـ”أئمة” إلى الكيان الصهيوني، معتبرة إياها “زيارة عار” و”خيانة موصوفة”، تأتي في سياق حملة ممنهجة لخدمة سياسة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني الاستيطاني.

وفي بيان حمل عنوان: “لا لزيارة أئمة الخيانة والعار إلى الكيان الصهيوني المحتل”، عبّرت هذه الهيئات عن صدمتها العميقة مما وصفته بـ”الإساءة المباشرة لنضال الشعب الفلسطيني وكرامة الجاليات المسلمة”، مشيرة إلى أن الزيارة أثارت موجة غضب في أوساط القوى الديمقراطية والتقدمية في أوروبا.

وأكدت ذات الهيئات أن زيارة هؤلاء الأشخاص إلى كيان يرتكب يوميًا مجازر مروعة بحق الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة، تمثّل “استفزازًا وقحًا وتطبيعًا مفضوحًا لا يقبله عقل أو ضمير حي”، خصوصًا في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير القسري.

وتساءلت الهيئات: “كيف يسمح أشخاص يُفترض أنهم يمثلون القيم الإسلامية، لأنفسهم بالقيام بزيارة مشينة إلى كيان يرتكب جرائم حرب؟”، مضيفة أن “هذه الزيارة ليست سوى ازدراء لدماء الشهداء وخيانة لمعاناة الشعب الفلسطيني”.

وباستجابة لموجة الرفض الشعبي الواسعة داخل أوساط الجالية، قامت إدارة مسجد “بلال” بمدينة ألكمار الهولندية بطرد الإمام المغربي الذي كان من بين المشاركين في الزيارة، وذلك في خطوة رمزية لقطع الطريق أمام من يسعون لاستخدام الدين لتبييض صورة الاحتلال.

ودعت الهيئات جميع المؤسسات الإسلامية في أوروبا إلى اتخاذ مواقف مماثلة وفرض إجراءات صارمة لمحاسبة كل من يتورط في التطبيع مع الكيان المحتل أو يسهم في الترويج له.

كما شددت على رفضها القاطع لاستغلال الخطاب الديني في تبرير أو تلميع جرائم الاحتلال، مؤكدة أن هؤلاء “لا يمثلون الجاليات المسلمة، بل يخدمون مصالحهم الشخصية المشبوهة”، محذّرة من محاولات اختراق الجاليات المسلمة في أوروبا عبر ما وصفته بـ”أدوات تطبيع دينية”.

وجددت الهيئات تمسكها “المبدئي والثابت” بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير، معبرة عن دعمها الكامل للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

ومن أبرز الموقعين على البيان:

  • جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب

  • الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – باريس

  • مغربيات ضد الاعتقال السياسي بالمغرب – بلجيكا

  • مؤسسة المهدي بن بركة – فرنسا

  • المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف – فرنسا

  • المبادرة المغربية لحقوق الإنسان – هولندا

  • لجنة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين – بلجيكا

وفي سياق متصل، شهدت 58 مدينة مغربية، يوم الجمعة، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، طالبوا خلالها بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونددوا بالتحالف مع “القتلة والمجرمين”.

من جانبه، تساءل فؤاد عبد المومني، منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين:
“لماذا يغيب المغرب عن جميع المبادرات الداعمة لفلسطين، وهو الذي يزعم أن تطبيعه لا يتناقض مع تضامنه؟ أم أن التضامن الحقيقي قد انحاز إلى جانب الوحشية؟”

Views: 1

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة