كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، من بينها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن عدد حالات الـ اعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، بلغ نحو 3850 حالة خلال النصف الأول من عام 2025.
وجاء ذلك في ورقة حقائق استعرضتها المؤسسات الثلاث، تضمنت معطيات تفصيلية حول واقع الاعتقالات منذ بداية العام، بالإضافة إلى إحصائيات مرتبطة بانتهاكات الاحتلال داخل المعتقلات، في ظل ما وصفته المؤسسات بـ”حرب الإبادة الصهيونية” المتواصلة.
وأوضحت المعطيات أن من بين المعتقلين نحو 400 طفل و125 امرأة، فيما سُجِّلت أعلى حصيلة اعتقالات في شهر مارس الماضي، بنحو 800 حالة، وشملت الإحصائية كلاً من المعتقلين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز ومن أُفرج عنهم لاحقًا.
وأضافت المؤسسات أن غالبية المعتقلين كانوا من فئة الشباب والأسرى المحررين، مشيرة إلى أن محافظتي جنين وطولكرم سجلتا أعلى نسب الاعتقال، مع 920 حالة اعتقال في جنين و455 في طولكرم، بالتوازي مع عمليات تهجير قسري طالت عشرات الآلاف من سكان المخيمات، إلى جانب هدم منازل وعمليات اغتيال ميدانية.
كما شهدت بقية محافظات الضفة الغربية انتهاكات مماثلة، تمثلت في حملات اعتقال موسعة، تحقيقات ميدانية، تدمير للممتلكات، ومصادرة ممتلكات خاصة، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين جسديًا واستخدامهم كدروع بشرية.
وأكدت المؤسسات أن التحقيقات الميدانية الواسعة باتت السمة الغالبة على الحملات خلال الأشهر الأخيرة، وغالبًا ما تترافق مع أعمال تعذيب وتنكيل جسدي ونفسي، طالت مختلف الفئات، بما فيهم النساء، الأطفال، وكبار السن.
كما أشار التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين، لا سيما في القرى القريبة من المستوطنات، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الاعتقالات والانتهاكات بحق السكان المدنيين في تلك المناطق.
Views: 1

