Homeالأخبارمؤثر إسباني يفضح زيف الدعاية المغربية في الصحراء الغربية

مؤثر إسباني يفضح زيف الدعاية المغربية في الصحراء الغربية

تمكن المؤثر الإسباني ألبيرتو بونياتو، خلال زيارته إلى مدينة الداخلة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، من فضح الدعاية المغربية بخصوص “استفادة الشعب الصحراوي من ثرواته”، كما وثّق بالصوت والصورة رفض الصحراويين للاحتلال وتمسكهم بمطلب الحرية والاستقلال.

ورغم الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال المغربي على الإقليم، خاض بونياتو مغامرة محفوفة بالمخاطر، حيث دخل إلى الداخلة رفقة مجموعة من أصدقائه الإسبان كسائح، وأقام بها لمدة أربعة أيام قبل أن يخرج محمّلا بالمواد المصوّرة التي بثها لاحقًا على قناته بمنصة “يوتيوب”.

وتحدث المؤثر الإسباني عن المخاطرة التي قام بها بزيارة العديد من الأماكن في الداخلة واللقاء مع الشباب والأطفال الصحراويين، حيث نقل للعالم حقيقة الواقع الذي يعيشونه في ظل الاحتلال وحرمانهم من ثرواتهم، مشيرًا إلى الانتشار الواسع لعناصر المخابرات المغربية ومراقبتهم المستمرة للصحراويين والأجانب الذين يتواصلون معهم.

ولإحاطة الرأي العام الدولي بحقيقة القضية الصحراوية، استعرض بونياتو الجذور التاريخية للنزاع في الصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، كما تطرق إلى الجدار الرملي الذي أقامه الاحتلال لتقسيم الإقليم ونهب ثرواته الطبيعية، وفي مقدمتها الفوسفات.

ومن خلال مقابلات مباشرة مع السكان، أبرز معدّ البرنامج حجم القمع الذي يتعرض له الشعب الصحراوي، من حرمان للحقوق الأساسية وتهديد دائم بالسجن والاعتقال، مؤكدًا أن شهادات الصحراويين نسفت مزاعم الاحتلال حول ما يسمى “سيادته” المزعومة على الصحراء الغربية، حيث شددوا على رفضهم القاطع لـ”مخطط الحكم الذاتي” وتمسكهم الحازم بالحرية والاستقلال.

واختتم بونياتو برنامجه بمشهد مؤثر مع مجموعة من الأطفال الصحراويين في أحد الأحياء، حيث سألهُم عن حلمهم، فأجابوا بصوت واحد: “الاستقلال”.

يشار إلى أن الشاب الإسباني، الذي يجوب العالم لتوثيق التجارب الإنسانية المختلفة، عبّر عن استغرابه من التعتيم الإعلامي الكبير المفروض على ما يحدث في الصحراء الغربية، مقارنة بما تحظى به النزاعات والحروب في مناطق أخرى من العالم من تغطية واسعة.

Views: 1

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة