نواكشوط – أكد المحلل السياسي الموريتاني إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا أن مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية في أشغال الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9) بمدينة يوكوهاما اليابانية، تمثل تأكيداً على سيادة الاتحاد الإفريقي في فرض أعضائه على شركائه ورفضه لأي إملاءات خارجية.
وأوضح الشيخ سيديا، في تصريحات صحفية، أن مؤتمر “تيكاد” لهذا العام كان متميزاً من حيث التنظيم ومن حيث مشاركة الجمهورية الصحراوية بوفد رفيع المستوى يقوده الوزير الأول بشرايا حمودي بيون، نيابة عن الرئيس إبراهيم غالي، مؤكداً أن هذا الحضور جاء بفضل موقف الاتحاد الإفريقي الصارم: “إما أن تقبلونا جميعاً كما نحن أو نلغي القمة”، وهو ما تجسد في مشاركة جميع الأعضاء دون استثناء.
وأشار الخبير الموريتاني إلى أن الوفد الصحراوي كان محاطاً بحماية أمنية مشددة، تفادياً لتكرار حادثة اعتداء أحد أعضاء الوفد المغربي في الدورة السابقة على يافطة الجمهورية الصحراوية، وهي الحادثة التي سببت “حرجاً كبيراً” لليابان.
كما ذكر بأن المغرب انسحب سابقاً من الاتحاد الإفريقي ثم عاد إليه موقّعاً على ميثاقه ومعترفاً بالجمهورية الصحراوية، ليقع – حسب قوله – في تناقض صارخ بين خطاباته الرسمية وممارساته الميدانية، التي لا تهدف إلا إلى مضايقة الجمهورية الصحراوية.
وختم الشيخ سيديا بالتأكيد على أن قضية الصحراء الغربية تبقى نزاعاً دولياً قائماً منذ انسحاب الاستعمار الإسباني، مشدداً على أن محاولات المغرب فرض الأمر الواقع بالقوة “لن تستمر أمام قوة الحق وشرعية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
Views: 1