يراهن مركب المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج (الجزائر العاصمة)، التابع لمجمع فندقة، سياحة وحمامات معدنية، على ترقية السياحة العلاجية من خلال تقديم خدمات تجمع بين المعالجة بمياه البحر، التأهيل الحركي، والعلاج الفيزيائي، في إطار مقاربة شاملة للصحة والاستجمام.
وأوضحت المديرة التقنية للمركب، نسيمة لعموري، في تصريح لوأج، أن هذا الصرح الصحي والسياحي، الأول من نوعه وطنياً، يشكل فضاءً متكاملاً للعناية بالجسم والاسترخاء، حيث يضم وحدتين رئيسيتين: مركز المعالجة بمياه البحر ومركز اللياقة البدنية.
ويستقبل المركب زواره على مستوى فندق مرشح للتصنيف بأربعة نجوم بطاقة استيعاب تصل إلى 64 سريراً، إضافة إلى مطعم فاخر (100 مقعد)، مقهى، قاعة مؤتمرات، محلات تجارية، فضلاً عن فضاءات مخصصة للعلاج والاستجمام تشمل حوضي سباحة، جاكوزي، قاعة لياقة بدنية، وفضاءات راحة.
أما مركز المعالجة بمياه البحر فيضم 128 غرفة بطاقة 250 سريراً، منها 10 غرف مهيأة خصيصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مطاعم (270 مقعداً)، 3 مقاهي، قاعة متعددة الخدمات، ومرافق تجارية.
وتشمل البرامج العلاجية العلاج بمياه البحر، إعادة التأهيل الفيزيائي بالماء، برامج اللياقة البدنية، والعلاجات الجافة مثل: الجمباز الطبي، التدليك المسكن، الأشعة تحت الحمراء، المعالجة بالشمع، العلاج الكهربائي والموجات القصيرة.
من جانبه، أبرز مدير الاستغلال والتسويق، عز الدين حناش، أن المركب يستقطب زواراً من مختلف ولايات الوطن، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، بفضل عروض مدروسة وبرامج ترفيهية صيفية موجهة للعائلات، مشيراً إلى أن مياه البحر المستعملة تُستخرج على بعد 500 متر وتُحضّر بدرجة حرارة 30-32°، ما يجعلها فعالة في تنشيط الدورة الدموية وتخفيف آلام المفاصل والعضلات.
كما يوفر المركب تسهيلات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال غرف مجهزة وفضاءات مكيفة، مع ضمان التكفل الشامل عبر طاقم طبي متكامل يضم أطباء عامين، أخصائيين، وأطباء نفسانيين.
وفي السياق، أوضحت طبيبة إعادة التأهيل الحركي، هاجر بن ونيش، أن مياه البحر المستعملة غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم واليود، وتُجدد كل 48 ساعة، مما يجعلها فعالة في علاج الروماتيزم، آلام الظهر والمفاصل، العظام، وبعض الأمراض العصبية والتنفسية والجلدية، إضافة إلى دورها في التخفيف من التوتر.
Views: 1
