أطلق تجمع “نشطاء مغاربة ضد الصهيون” سلسلة توثيقية مصورة جديدة تحت عنوان: “مغربة الصهاينة لصهينة المغاربة”، تهدف إلى فضح مخططات التطبيع بين نظام المخزن والكيان الصهيوني، والتحسيس بمخاطر تغلغله في مفاصل الدولة المغربية.
وتصور هذه السلسلة الكيان الصهيوني كورم سرطاني يتمدد بسرعة في المغرب تحت شعارات زائفة مثل “التعايش”، “التسامح” و”السلام”، مبرزةً المخاطر الحقيقية للتطبيع الذي يصر عليه النظام المغربي رغم الرفض الشعبي الواسع.
كما تسلط الضوء على شخصيات صهيونية نافذة في أجهزة الدولة المغربية، تسعى إلى “صهينة” المجتمع عبر توقيع اتفاقيات تمس بالسيادة الوطنية، وتنظيم زيارات إلى الكيان المحتل، إلى جانب محاولة نشر طقوس دخيلة على المجتمع المغربي.
وأشارت السلسلة إلى أن الإعلام الرسمي المغربي يضطلع بدور تبييض صورة هذه الشخصيات وتقديمها للرأي العام على أنها “شخصيات وطنية مخلصة”، رغم أنها متورطة في تمرير اتفاقيات التطبيع في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية في غزة.
وتأتي هذه المبادرة الإعلامية في ظل تزايد الأصوات المطالبة بوقف مسار التطبيع، على غرار رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، الذي أكد أن إسقاط التطبيع بات “ضرورة وطنية لحماية المغرب من الانهيار”، محذراً من أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى سقوط المملكة.
كما أطلق التجمع حملة إلكترونية موازية على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بتطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أن هذا المسار يتنافى مع إرادة الشعب وقواه الحية، التي تخرج بشكل متواصل إلى الشارع في احتجاجات رافضة لـ “اتفاقيات العار”.
وفي السياق ذاته، عبرت البرلمانية المغربية نبيلة منيب عن قلقها البالغ من تداعيات التطبيع، مؤكدة أن هذه الخطوة تعرض الأمن القومي المغربي للخطر. وقد تجسد هذا الرفض الشعبي مساء السبت بمسيرة حاشدة في مدينة الدار البيضاء، رفع خلالها المغاربة شعارات قوية ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
Views: 4