استنكرت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، يوم الأحد، إقدام سلطات الاحتلال المغربي على طرد ناشطتين حقوقيتين أجنبيتين من مدينة العيون المحتلة، معتبرة ذلك دليلاً جديداً على سياسة التعتيم التي يمارسها الاحتلال.
وأوضحت المنظمة أن الناشطتين الحقوقيتين، الأمريكية والبرتغالية، المنتميتين إلى منظمة اللاعنف الدولية، كانتا بصدد إجراء لقاء مع المعتقلة السياسية الصحراوية السابقة محفوظة بمبا لفقير، وعدد من النشطاء الحقوقيين، قبل أن يتم ترحيلهما قسراً.
وأشار البيان إلى أن زيارتهما تندرج في سياق تنامي التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي ومحاولات كسر الحصار الإعلامي المفروض على المناطق المحتلة.
وأضافت “كوديسا” أن الناشطتين تمكنتا خلال وجودهما بمدينة الداخلة المحتلة يومي الجمعة والسبت من الالتقاء بعدد من الحقوقيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث استمعتا إلى شهادات مباشرة عن المعاناة اليومية للشعب الصحراوي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، المحاكمات الصورية، التضييق على الحريات، ونهب الثروات الطبيعية بشكل ممنهج.
كما أولت اللقاءات أهمية خاصة لملف الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وما يتعرضون له من ظروف قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية.
وفي هذا الصدد، جدد فرع “كوديسا” بمدينة الداخلة المحتلة المطالبة بـ الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين، مع تحميل الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن استمرار نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية في خرق سافر للقانون الدولي.
Views: 3