تتواصل ردود الفعل المنددة بعملية طرد الاحتلال المغربي للمراقبين والناشطين الحقوقيين من الأراضي الصحراوية المحتلة، وآخرها ترحيل ناشطتين من “منظمة اللاعنف الدولية” من مدينة العيون المحتلة، وسط مطالب صحراوية متجددة بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وتمكين الوفود الدولية من أداء مهامها بحرية وشفافية.
وفي بيان لها، استنكرت “آلية التنسيق – الفعل النضالي بمدينة الداخلة المحتلة” ترحيل الناشطتين الأمريكية إيلاف حسن قاسم والبرتغالية بيانكا أفونسو بيراتشي، مؤكدة أن هذا الإجراء يعكس “الهجمة الشرسة والمتصاعدة التي يشنها الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي، والقمع اليومي والتضييق على الحريات ونهب ثروات الشعب الصحراوي، وعقلية الاحتلال القائمة على منع كل الأصوات الحرة من الاطلاع على واقع الأرض المحتلة”.
وأوضح البيان أن الناشطتين تم ترحيلهما مباشرة بعد وصولهما إلى العيون قادمتين من مدينة الداخلة، في إطار مهمة حقوقية وإنسانية للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وكان من المقرر أن تلتقيا بالمناضلة والأسيرة السياسية الصحراوية السابقة محفوظة بمبا لفقير، إلا أن سلطات الاحتلال منعت ذلك، وقامت بإجبارهما على مغادرة الفندق وترحيلهما قسراً نحو مدينة أغادير المغربية، في خطوة وصفها البيان بأنها “تكشف سياسة التعتيم الممنهجة للتغطية على الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الصحراويين”.
وشددت المنظمة على أن ما تعرضت له الناشطتان “يتماشى مع معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين”، وفي مقدمتهم مجموعة “أكديم إزيك” و”الصف الطلابي”، الذين صدرت بحقهم أحكام جائرة تصل إلى السجن المؤبد، إلى جانب باقي الأسرى المدنيين الصحراويين.
ودعت آلية التنسيق المنظمات الحقوقية الدولية والهيئات الأممية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات القمعية، وتمكين الوفود الدولية من أداء مهامها بحرية وشفافية، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، مجددة العهد على الاستمرار في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل السلمية والنضالية حتى نيل الحرية والاستقلال.
وكانت منظمة “كوديسا” لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان قد استنكرت بدورها طرد الناشطتين من العيون، داعية كافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية لكشف جرائم الاحتلال المغربي.
Views: 4