سلّطت صحيفة “يونغ فيلت” الألمانية الضوء على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي حذّر فيه من تدهور الأوضاع في الصحراء الغربية المحتلة، داعيا إلى “تغيير فوري في المسار”، في وقت تواصل فيه آلة الدعاية المغربية مساعيها لشرعنة الاحتلال.
وتحت عنوان “نداء من أجل الصحوة بخصوص الصحراء الغربية”، أشارت الصحيفة إلى النداء العاجل الذي أطلقه غوتيريش في تقريره الموجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يأتي قبل شهرين من الذكرى الخمسين للغزو المغربي للإقليم.
وأوضحت الصحيفة أن غوتيريش رسم صورة مأساوية للوضع في الأراضي المحتلة، حيث يتعرض الصحراويون إلى قمع ممنهج ومصادرة أراضيهم بالقوة، في وقت يمنع المغرب منذ سنوات دخول المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية، فضلا عن طرده المستمر للصحفيين والمراقبين الدوليين.
كما لفتت الصحيفة إلى أن آلة الدعاية المغربية تعمل بأقصى طاقتها لـ”شرعنة” الاحتلال، وتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني بغرض فرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن الرباط لا تكتفي بمحاولة حشد الدعم لمخططها الاستعماري وإقصاء الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير المصير، بل تسعى أيضا إلى تشويه كفاحه وتجريم ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو.
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى دور الاتحاد الأوروبي في النزاع، مذكّرة بأن محكمة العدل الأوروبية أصدرت العام الماضي عدة أحكام أبطلت جميع الاتفاقيات المبرمة بين بروكسل والرباط التي تشمل الصحراء الغربية. غير أن تقارير نهاية يوليو الماضي كشفت عن مفاوضات سرية يجريها الاتحاد الأوروبي مع المغرب بهدف الالتفاف على القرارات القضائية عبر صياغة نسخة جديدة من الاتفاقيات الملغاة
Views: 3