يفتتح اليوم الثلاثاء في مكتبة “Ler Devagar” بالعاصمة البرتغالية لشبونة، معرض “الوقت صفر – لا سلم ولا حرب” للفنان الصحراوي ولد محمد محمود، الذي يسلط الضوء على الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية ويبرز المقاومة الثقافية والسياسية للشعب الصحراوي.
وفي تصريحات نقلتها جمعية الصداقة البرتغالية مع الصحراء الغربية، أكد الفنان أن “الاحتلال المغربي ليس مجرد وجود عسكري وانتهاك لحقوق الإنسان، بل هو آلة إبادة ثقافية تستهدف محو تاريخنا وتشويه تراثنا وطمس هويتنا الوطنية”، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي يواجه “سياسة ممنهجة للإبادة الثقافية”.
وأوضح أن المعرض يوثق مرحلة “اللا سلم واللا حرب” التي يعيشها الصحراويون تحت الاحتلال، حيث تُصادر الحقوق الأساسية وتُقمع محاولات التعبير عن الهوية الوطنية، مؤكدا أن الفن أصبح سلاحا لمواجهة التهميش ومحاولة الطمس، ووسيلة لإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم.
وتعرض اللوحات اليومية صورا من القمع والحرمان، مبرزا أن المقاومة الثقافية لا تقل أهمية عن المقاومة السياسية والعسكرية، فهي تحمي التراث واللغة والذاكرة الوطنية.
وأشار المنظمون إلى أن المعرض سيتبعه نقاش يوم 12 سبتمبر في “كازا دو كوموم” بلشبونة حول موضوع “الإبادة الثقافية”، لتسليط الضوء على السياسات المغربية الهادفة إلى محو الهوية الصحراوية، مؤكدين أن “الفن الصحراوي يظل خط الدفاع الأول عن الثقافة والصمود الوطني”.
ويأتي المعرض في ظل استمرار الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، من قمع الاحتجاجات السلمية واعتقال النشطاء إلى نهب الثروات الطبيعية، في وقت يواصل الشعب الصحراوي صموده الثقافي كإدانة مباشرة للسياسات الاستعمارية المغربية.
يذكر أن الفنان ولد محمد محمود سبق وأن شارك في معارض ومهرجانات دولية عدة، منها معرضه السابق “سيروكو” الذي جاب دولا مثل إسبانيا، سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، المكسيك، بنما، وجنوب إفريقيا منذ 2021، معتبرا فنه سلاحه الوحيد في مسيرة الكفاح.
Views: 3
