اعتقلت السلطات الفرنسية 473 شخصاً على الأقل خلال احتجاجات انطلقت يوم الأربعاء تحت شعار “لنغلق كل شيء”، تعبيراً عن الغضب تجاه خطة ميزانية الدولة التي اقترحها رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.
وسجلت باريس وضواحيها أكبر عدد من التوقيفات، حيث تم اعتقال 203 أشخاص، فيما تم توقيف البقية في مدن فرنسية أخرى.
تشهد فرنسا موجة احتجاجات واسعة وإضرابات ضمن حركة “لنغلق كل شيء”، التي تهدف إلى شل قطاعات حيوية مثل النقل والصناعة والخدمات، رفضاً للسياسات التقشفية، وأزمة السكن، والفرص المحدودة أمام الشباب.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، خرج الطلاب والعمال والمتقاعدون إلى الشوارع، فيما شهدت العاصمة باريس اشتباكات مع الشرطة وإشعال حاويات القمامة، مع نشر السلطات 80 ألف شرطي إضافي لمواجهة الاحتجاجات.
أدت الاحتجاجات إلى تعطيل حركة المرور على الطرق السريعة في مدن عدة، بينها مرسيليا ومونبلييه ونانت وليون، بحسب شركة “فينسي”، كما أعلنت السكك الحديدية الفرنسية عن اضطرابات في خدمات النقل الإقليمي، وحذرت هيئة الطيران المدني من احتمال توقف العمليات في المطارات.
وشملت الاحتجاجات نحو مئة ثانوية، أغلقت 27 منها بالكامل، إلى جانب تحركات طلابية في عدة مدن. ويخطط المحتجون لمواصلة تعطيل الأنشطة، بعد أن اكتسبت حركة “لنغلق كل شيء” زخماً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تقديم الحكومة السابقة ميزانية تقشفية قبل استقالة فرانسوا بايرو.
Views: 303