تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العدوان الصهيوني للعام الثاني على التوالي، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 64,803 شهيدًا، وأكثر من 164,264 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ بدء الهجوم الدموي على القطاع المحاصر، وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار
وأشارت المصادر الطبية إلى أن الحصيلة منذ 18 مارس الماضي، تاريخ خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 12,253 شهيدًا وأكثر من 52,223 مصابًا. ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، استقبلت المستشفيات 47 شهيدًا بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، إلى جانب 205 إصابة جديدة، وسط صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإنقاذ في الوصول إلى الضحايا العالقين في الطرقات أو تحت ركام المنازل المدمرة.
استهداف ممنهج لـ “شهداء لقمة العيش”
وفي مشهد يزيد من مأساوية الوضع، تواصل قوات الاحتلال استهداف طوابير المساعدات ومناطق توزيع الغذاء. وقد وثقت الطواقم الطبية خلال الساعات الماضية سقوط 5 شهداء و26 إصابة في صفوف المدنيين الباحثين عن قوت يومهم، لترتفع الحصيلة الإجمالية لما بات يعرف بـ “شهداء لقمة العيش” إلى 2,484 شهيدًا وأكثر من 18,117 مصابًا منذ بداية العدوان.
الموت جوعًا… وجريمة إبادة صامتة
إلى جانب القصف والتجويع، حذرت المصادر الطبية من تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال. فقد سجلت مستشفيات القطاع في الساعات الأخيرة 7 حالات وفاة جديدة، بينها طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 420 حالة وفاة بسبب الجوع، من بينهم 145 طفلاً.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
المجتمع الدولي يواجه اليوم أرقامًا صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة: آلاف الضحايا تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، مئات الآلاف من الجرحى بلا علاج في ظل انهيار المنظومة الصحية، ومجاعة تضرب أرجاء القطاع المحاصر في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث.
Views: 192