أكد إبراهيم محمد علي موسايح، عضو اللجنة الإدارية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوديسا)، أن الاحتلال المغربي يمعن في ارتكاب انتهاكات جسيمة وممنهجة ضد الشعب الصحراوي، في خرق صارخ للمواثيق الدولية، ومحاولة لحرمانه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وخلال مشاركته في ندوة دولية نظمت أمس الأحد بجنيف (سويسرا) تحت عنوان “الحرمان من الحق في الدفاع: جريمة كونك صحراويا”، أبرز المتحدث أن الانتهاكات تطال بشكل خاص المدافعين عن حقوق الإنسان والطلبة، مشددا على أن هذه الممارسات تتنافى مع القانون الدولي الإنساني وآليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح أن القمع الممنهج يطال بالدرجة الأولى الشباب الصحراوي، لكونهم في طليعة النضال الحقوقي والسياسي، وهو ما يجعلهم عرضة لاعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة تفتقر لشروط الدفاع، غالبا ما تبنى على محاضر موقعة تحت الإكراه.
وأشار إبراهيم موسايح إلى أن الاحتلال المغربي يستعمل الترسانة القانونية كأداة لتضييق الحريات، حيث سجل خلال عام 2024 اعتقال أكثر من 120 ناشطا سياسيا بتهم ملفقة، إضافة إلى حرمان 327 ناشطا حقوقيا وصحفيا أجنبيا من دخول الصحراء الغربية منذ 2014، فضلا عن منع المقررين الأمميين من زيارة الإقليم.
وختم الناشط الحقوقي بالتأكيد أن هذه السياسات تهدف إلى استهداف الجيل الجديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، باعتباره الضامن لاستمرار النضال الصحراوي من أجل تقرير المصير والسيادة على الثروات الوطنية.
Views: 170