شاركت الناشطة الصحراوية فاطيمتو بوشرايا في الفيلم الوثائقي الإسباني القصير “تناقض” (Disonancia) للمخرجة راكيل لاروسا، والذي يسلط الضوء على عمل الجمعية النسائية التطوعية المكلفة بكشف وإزالة الألغام الأرضية التي خلفها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وحسب صحيفة إل إسبانول الإسبانية، يروي الفيلم قصة بوشرايا التي عاشت تجربة العمل ضمن فرق إزالة الألغام التابعة لبعثات الأمم المتحدة، وكونت روابط مع نساء أخريات شاركن في هذه المهمة الإنسانية.
الفيلم يبرز خطورة الألغام المزروعة من قبل الاحتلال المغربي والتي لا تزال تحصد الأرواح وتعيق حياة المدنيين، حيث تُقدّر أعدادها بما بين 7 و10 ملايين لغم، متسببةً سنوياً في عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وأكدت المخرجة لاروسا أن هذه الألغام تمثل “سلاحاً صامتاً للاحتلال” يستمر أثره في تقييد حركة السكان وحرمانهم من استغلال أراضيهم الزراعية والرعوية بأمان.
واستغرق إنتاج الفيلم نحو ست سنوات بسبب الجائحة وصعوبات لوجستية، فيما يبرز استمرار سياسة المغرب في تعريض المدنيين الصحراويين للخطر وتجاهل نداءات الأمم المتحدة لنزع الألغام.
الصحراء الغربية تعد من أكثر مناطق العالم تلوثاً بالألغام، ما يجعل مهمة التطهير أولوية إنسانية ملحّة لحماية المدنيين وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان.
Views: 363