شاركت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلّفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، اليوم 30 سبتمبر 2025، في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، حول الأوضاع في منطقة الساحل.
وخلال كلمتها، شدّدت منصوري على أن الحل العسكري وحده لم ولن يكون كافياً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، مؤكدة أهمية تبنّي مقاربة شاملة ومتكاملة تقوم على الربط الوثيق بين السلم والأمن والتنمية.
كما دعت إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان الوصول السلس والآمن للمساعدات الإنسانية، فضلاً عن تعزيز فرص التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لفائدة شعوب الساحل.
وأبرزت المتحدثة الدور الريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وهو الدور الذي أُسنِد إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من قبل الاتحاد الإفريقي. وأشارت إلى أن النموذج الجزائري القائم على الحوار السياسي البنّاء، والمصالحة الوطنية، وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، حظي باعتراف واسع، مؤكدة استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها مع دول القارة من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكدت منصوري أن التحديات الراهنة في منطقة الساحل تمثل اختباراً لإفريقيا في قدرتها على تجسيد مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، داعيةً إلى تضافر الجهود لتحويل هذه التحديات إلى فرص تعود بالنفع المباشر على الشعوب، وتكرّس قيم الشرعية والكرامة والازدهار المشترك.
Views: 6