في ظل تصاعد رفض شعبي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خاصة بعد إطلاق حزب “فرنسا غير الخاضعة” إجراءات لعزله، أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشر اليوم الثلاثاء أن شعبية ماكرون تتجه نحو أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة عام 2017.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة أودوكسا للدراسات المستقلة، أن نسبة الفرنسيين الذين يعتبرون ماكرون “رئيسًا جيدًا” لا تتجاوز 22%، مقابل 78% يرونه غير مناسب للرئاسة، وهو تراجع قدره 6 نقاط عن الاستطلاعات السابقة.
أما رئيس الوزراء الجديد، سيباستيان لوكورنو، فقد سجل مؤشر شعبية منخفضًا أيضًا، بنسبة 32% فقط، وهو ترتيب ضعيف مقارنة بسلفه فرانسوا بايرو والرؤساء السابقين للحكومات الفرنسية. كما أن 56% من الفرنسيين اعتبروا انطلاقته كرئيس للوزراء “غير مرضية”، وعبّر 65% عن عدم ثقتهم في قدرته على تشكيل حكومة تلبي تطلعاتهم، بينما توقّع 73% أنهم لن يستمر طويلًا في منصبه.
وتظهر نتائج الاستطلاع تأثير الأزمة السياسية والاقتصادية على المواطنين، حيث عبر 83% عن تشاؤمهم بشأن مستقبل فرنسا، وتوقع 82% زيادة الضرائب والرسوم، بينما لا ينتظر 80% أي تحسن في النمو الاقتصادي، ويعتقد 90% أن البطالة لن تنخفض.
هذه الأرقام تعكس تزايد الضغط على ماكرون وحكومته الجديدة، مع دعوات شعبية متصاعدة لعزله قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2027.
Views: 3
