جدد مجلس مايوركا الإسباني دعمه “القوي” لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكداً على ضرورة الامتثال للقرارات الدولية وإجراء الاستفتاء الذي من شأنه إنهاء احتلال دام أكثر من خمسين عاماً.
وفي مداخلة له أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار، نقلتها وكالة أنباء ماناكور، عبّر وزير المالية والابتكار والخدمة العامة في مجلس مايوركا، رافيل أ. بوش، عن دعمه الثابت للشعب الصحراوي، داعياً إلى “العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وقال الوزير الإسباني إن دعم القضية الصحراوية مسألة كرامة وعدالة، مضيفاً:
“يجب أن نتذكر دائماً أن الصحراء الغربية لا تزال تُعتبر إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي من قبل الأمم المتحدة، وهي آخر إقليم إفريقي لم تُستكمل فيه بعد عملية إنهاء الاستعمار.”
وأشار المسؤول ذاته إلى أنه “على مدى عقود، حُرم رجال ونساء وأطفال الصحراء الغربية من حقهم في العيش بحرية على أرضهم”، مبرزاً أن إسبانيا تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الإقليم، ولا يمكنها الاستمرار في التنصل منها.
كما أكد أن مجلس مايوركا عزّز خلال السنة الجارية دعمه للشعب الصحراوي من خلال مشاريع ومساعدات إنسانية “رغم تواضعها على الصعيد العالمي، إلا أنها ضرورية لحياة العديد من الناس”، مجدداً التزام المجلس بمواصلة هذا الدعم.
وختم الوزير الإسباني كلمته قائلاً:
“موقف مايوركا واضح: سنواصل دعم الشعب الصحراوي حتى يتمكن من تقرير مستقبله بحرية. هذه ليست مجرد قضية سياسية، إنها مسألة كرامة وعدالة، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في تجاهل الشعب الصحراوي.”
من جهتها، حثّت ماريا إيلينا جاومي، مديرة المشاريع الإستراتيجية والعلاقات المؤسسية في جزيرة مايوركا، الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها وتطبيق القانون الدولي بما يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.
وقالت في مداخلتها:
“ينتظر الشعب الصحراوي منذ عقود ما أقره المجتمع الدولي نفسه: حقه غير القابل للتصرف في تقرير مستقبله بحرية. القانون الدولي واضح، ولا يمكن أن يكون صبر الشعب ذريعة لإدامة الظلم.”
ويُذكر أن مجلس مايوركا يشارك للعام الثاني على التوالي في الوفد الإسباني المشارك في أشغال اللجنة الرابعة، في إطار تنسيق مع الرابطة الدولية لحقوقيي الصحراء الغربية، إلى جانب عدد من المؤسسات والمنظمات الداعمة لحق الشعب الصحراوي.
Views: 57
