شارك وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، السيد محمد عرقاب، اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، في افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، تحت رئاسة وزير النفط والغاز الليبي السيد خليفة رجب عبد الصادق، وبحضور وزراء الدول الأعضاء والأمين العام للمنتدى.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر السيد عرقاب عن تقديره العميق لدولة قطر على كرم الضيافة وحسن التنظيم، مثمنًا دور الأمانة العامة للمنتدى في تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء وترقية مكانة الغاز الطبيعي ضمن مزيج الطاقة العالمي.
وأكد السيد الوزير أنّ الاجتماع ينعقد في ظرف حساس يمر به قطاع الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أنّ المنتدى أصبح الصوت الجماعي الموثوق الذي يدافع عن الغاز الطبيعي كمصدر نظيف وآمن ووفير، وركيزة أساسية في ضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
وشدد على أهمية استقرار وأمن أسواق الغاز الطبيعي، معتبرًا أن الأسواق الشفافة والمتوازنة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين معًا، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يستلزم استثمارات كافية في البنى التحتية وحوارًا مستمرًا بين جميع الفاعلين في القطاع.
ودعا عرقاب إلى تعزيز التعاون والتنسيق داخل المنتدى لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، والدفاع المشترك عن مصالح الدول الأعضاء في ظل التحولات العميقة التي تعرفها أسواق الطاقة العالمية.
كما شدد على أنّ مكافحة التغير المناخي يجب أن تقوم على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، مع احترام الحقوق السيادية للدول في اختيار مسارها نحو انتقال طاقوي عادل ومتوازن، مؤكداً أنّ الغاز الطبيعي يمثل ركيزة أساسية للتحول الطاقوي العالمي بفضل خصائصه منخفضة الانبعاثات.
وفي هذا السياق، نوّه الوزير بالدور الرائد لـ معهد بحوث الغاز (G.R.I) التابع للمنتدى، الذي تحتضنه الجزائر، معتبرًا إياه منصة علمية وبحثية محورية لتطوير الابتكار والمعرفة التقنية في صناعة الغاز الطبيعي، مؤكداً استمرار دعم الجزائر له ليصبح مرجعاً دولياً في البحث التطبيقي والابتكار الطاقوي.
كما جدد السيد محمد عرقاب التزام الجزائر بقِيَم الشراكة والحوار والتضامن التي يقوم عليها المنتدى، مؤكداً استعدادها الدائم للمساهمة الفعالة في دعم مسيرته وتعزيز دوره كمنظمة موثوقة وفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على قناعة الجزائر الراسخة بأن الغاز الطبيعي ليس مجرد طاقة انتقالية، بل هو طاقة المستقبل القادرة على تحقيق الأمن الطاقوي العالمي والتنمية المستدامة وتحسين رفاه الشعوب.
Views: 122
