أشرفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، اليوم الخميس من ولاية تيزي وزو، على الانطلاق الرسمي للجلسات الولائية لجمعيات لجان الأحياء والقرى، التي تندرج ضمن المقاربة التشاركية الجديدة الرامية إلى تمكين المواطن من المساهمة الفعلية في التنمية المحلية.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت حملاوي أن المرصد الوطني للمجتمع المدني يولي أهمية كبيرة لجمعيات لجان الأحياء والقرى باعتبارها “الأقرب إلى المواطن والأكثر إدراكًا لانشغالاته اليومية”، مشددة على أنها تشكل النواة الأساسية لبناء مجتمع مدني فعّال ومبادر.
وأضافت أن هذه الجلسات “تهدف إلى تعزيز قدرات هذه اللجان وتأهيلها لتكون قوة اقتراح ومرافقة للتنمية المحلية”، مبرزة أن “قربها من المواطن يجعلها شريكًا حقيقيًا في الحفاظ على البيئة، محاربة الآفات الاجتماعية، وترقية الوعي المجتمعي والمسؤولية الجماعية”.
وعلى هامش اللقاء، تم تنظيم جلسات حوارية تفاعلية بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية، الجماعات المحلية، النقل، قيادة الدرك الوطني، الأمن الوطني، مديرية البيئة والحماية المدنية، حيث نُوقشت عدة محاور تتعلق بـ الأمن المجتمعي، حماية المحيط، الوقاية من المخاطر الطبيعية والاجتماعية، وآليات إشراك المجتمع المدني في تحسين الإطار المعيشي.
كما شهدت الجلسات نقاشات مفتوحة وتبادلاً مثمرًا للآراء والتجارب بين الفاعلين المحليين وممثلي القطاعات المختلفة.
وفي ختام اللقاء، قامت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني بتكريم عدد من لجان الأحياء والقرى المتميزة التي برزت بمبادرات ناجحة في مجالات العمل التطوعي، الحفاظ على البيئة، التضامن الاجتماعي، ومكافحة الآفات الاجتماعية، عرفانًا بجهودها ومساهمتها الفاعلة في خدمة المجتمع.
واختُتمت الجلسات بجملة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تفعيل دور جمعيات لجان الأحياء والقرى في التنمية المحلية وتعزيز التنسيق الدائم مع السلطات العمومية، بما يجسد رؤية الدولة في ترسيخ مجتمع مدني قوي، منظم، ومسؤول يسهم بفعالية في بناء الجزائر الجديدة.
Views: 4