خصّص مجلس الأمة جلسته العلنية المنعقدة صباح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، برئاسة السيد عزوز ناصري، رئيس المجلس، للمصادقة على نصين قانونيين يتعلقان بترقية منظومة التكريم العسكري في الجزائر، بحضور السيدة نجيبة جيلالي، وزيرة العلاقات مع البرلمان، ممثلةً للحكومة، إلى جانب إطارات من وزارة الدفاع الوطني.
ويتعلق النص الأول بـ تعديل وتتميم القانون رقم 86-04 المؤرخ في 11 فبراير 1986 والمتضمن إحداث وسام الجيش الوطني الشعبي، في حين ينص القانون الثاني على إحداث أوسمة عسكرية جديدة في الجيش الوطني الشعبي.
وقد صادق أعضاء المجلس على النص الأول بـ 135 صوتًا بنعم، من مجموع 102 عضوًا حاضرًا و33 توكيلاً، بينما تم التصويت على النص الثاني بـ 139 صوتًا بنعم من مجموع 106 عضوًا حاضرًا و33 توكيلاً.
وفي تقرير لجنة الدفاع الوطني، أكد المقرر فيصل بوسدراية أن القانونين يعكسان الإرادة السياسية السامية للدولة في تثمين جهود المخلصين الذين ساهموا في صون السيادة الوطنية، كما يعززان الانتماء للمؤسسة العسكرية ويجسدان قيم التضحية والوفاء للوطن.
من جهتها، اعتبرت وزيرة العلاقات مع البرلمان أن المصادقة على النصين تمثل توقيعًا جماعيًا على ميثاق وطني ولبنة جديدة في صرح المؤسسة العسكرية، مؤكدة أن “الجزائر تحتفي بجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وبأفرادها المدنيين والعسكريين الذين صنعوا بعرقهم ووفائهم ملحمة الجزائر الجديدة”.
وفي كلمته الختامية، أشاد رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري بمغزى المصادقة على هذين القانونين، خاصةً عشية الذكرى الـ71 لثورة أول نوفمبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل رمزًا لتلاحم الدولة مع جيشها الوطني الشعبي، واعترافًا بجهود القيادة العليا وأفراد القوات المسلحة في سبيل أمن واستقرار الوطن.
Views: 5

