تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إحياء الذكرى الـ63 لبسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون الجزائري، من خلال تنظيم وقفة رمزية مخلدة أمام مقر المؤسستين، تأكيدًا على رمزية هذا الحدث في ترسيخ الاستقلال الإعلامي الوطني.
وجرت الوقفة بحضور وزير الاتصال زهير بوعمامة، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد المالك تاشريفت، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال كمال سيدي السعيد، إلى جانب مسؤولي هيئات ومؤسسات إعلامية وطنية وأجنبية وعمال المؤسستين.
وفي تصريح له بالمناسبة، وصف وزير الاتصال هذه الذكرى بـ”اليوم الكبير والمنعطف المتفرد في تاريخ الصحافة والإعلام الوطني”، مؤكدًا أنها مثلت محطة حاسمة في مسار بسط السيادة الإعلامية الوطنية.
وأوضح أن الحدث كان تحديًا حقيقيًا في وجه الاستعمار الفرنسي، الذي ظن أن انسحابه سيوقف بث الإذاعة والتلفزيون، “لكن الإعلاميين والتقنيين الجزائريين تمكنوا، رغم الإمكانيات البسيطة، من ضمان استمرارية الخدمة ورفع الراية الوطنية”، في رسالة قوية عن قدرة الجزائريين على فرض سيادتهم في المجال الإعلامي.
ووجّه الوزير تحية تقدير للرعيل الأول من الإعلاميين والتقنيين الذين صنعوا هذا الحدث الوطني، داعيًا الجيل الجديد إلى مواصلة المسيرة وتقديم خدمة إعلامية عمومية ذات جودة ومصداقية تواكب التحولات الكبرى التي تعرفها البلاد.
من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال أن هذا الحدث التاريخي يشكل محطة بارزة في تاريخ الجزائر المستقلة، إذ بفضله “كرست الجزائر سيادتها الكاملة على منظومتها الإعلامية”.
واستحضر ظروف ذلك الإنجاز الذي جاء عشية أول نوفمبر 1962، حين قرر الإعلاميون والثوار إزالة راية الاستعمار من فوق مبنى الإذاعة والتلفزيون ورفع الراية الوطنية، مؤكدًا أن “بطولة الرجال آنذاك كانت تجسيدًا لروح الثورة والسيادة”.
كما أشار إلى العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للإعلام الوطني، موضحًا أن اللقاءات الدورية التي يجريها مع الإعلاميين تشكل سابقة في تاريخ الجزائر، وتؤكد حرصه على تنوير الرأي العام الوطني وتعزيز الشفافية في تسيير الشأن العام.
Views: 103

