انطلقت يوم الثلاثاء بولاية إيليزي فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية التارقية، وسط أجواء بهيجة وحضور جماهيري غفير من عشاق الفن والتراث الأصيل، حيث تخللت الحفل الافتتاحي عروض فنية مميزة عكست عمق الموروث الموسيقي للطوارق.
وخلال إشرافها على مراسم الافتتاح رفقة السلطات المحلية، والتي جاءت تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أعربت ممثلة وزارة الثقافة والفنون، سمية حشيفة، عن تقديرها للفنانين الحاملين لتراث التيندي، مترحّمة على أرواح رواده الراحلين الذين أسهموا في نشر هذا اللون الفني المميز وإبراز مكانته في المشهد الثقافي الجزائري.
وأكدت المسؤولة أن موسيقى وأغنية التيندي أصبحت اليوم رمزا للتنوع الثقافي الجزائري، ونافذة فنية تطلّ من خلالها الجزائر على العالم، بفضل الجهود المستمرة للفنانين والمبدعين الذين حافظوا على أصالة هذا الفن وطوروه بروح معاصرة دون المساس بجوهره التراثي.
من جهته، عبّر الطاهر آحاد، الذي ألقى كلمة باسم محافظ المهرجان آمود تافكيك، عن سعادته بعودة المهرجان بعد ثلاث سنوات من التوقف، مثمّنا جهود جميع الفاعلين الذين ساهموا في تنظيم هذه الطبعة الجديدة، مؤكدا أن الحدث يشكل فسحة ثقافية للشباب وملتقى لمحبي الشعر والموسيقى التارقية.
وأضاف أن فن التيندي يحمل بين أنغامه ورقصاته أبعادا روحية وجمالية تعبّر عن صفاء الروح وعمق الحياة الاجتماعية لدى الطوارق، مشيرا إلى أن المهرجان هذا العام يعود محملا بـ”الألحان الشجية ونفحات التراث الأصيل”.
وتعرف التظاهرة، التي تنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، مشاركة فنانيين شباب من ولايات إيليزي، تمنراست، أدرار وجانت، في منافسة تهدف إلى إبراز المواهب والحفاظ على التراث الموسيقي التارقي الأصيل.
كما يتضمن برنامج المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الفاتح من نوفمبر المقبل، جانبا تنافسيا وفنيا يضم سهرات موسيقية وأمسيات فلكلورية، إلى جانب يوم دراسي حول تراث “التيندي” بمشاركة باحثين ومهتمين بالشأن الثقافي المحلي.
Views: 81
