طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية، اليوم السبت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي وباقي المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية.
وأعربت الجمعية، في بيان حول استمرار الانتهاكات والمعاملة اللاإنسانية في السجون المغربية، عن بالغ قلقها إزاء ما وصفته بـ”المعاملة المهينة” التي تعرض لها الأسير محمد لمين هدي، المعتقل بسجن تيفلت 2، بعد مداهمة زنزانته فجر الجمعة من طرف مجموعة من موظفي السجن الذين قاموا بتفتيش تعسفي مصحوب بالسب والشتم، في “انتهاك صارخ لكرامته وحقوقه الأساسية كأسير مدني”، وفق نص البيان.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه الممارسات تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يعاني منها الأسير منذ اعتقاله ضمن مجموعة أكديم إزيك، وتشمل العزل الانفرادي المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات، والتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الطبية والاتصال بالعائلة.
وحملت الجمعية إدارة سجن تيفلت 2 والدولة المغربية كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الأسير المدني والصحفي محمد لمين هدي، مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة بحق المعتقلين الصحراويين.
كما جددت الجمعية مطلبها الثابت بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى الصحراويين، مؤكدة أنهم معتقلون فقط بسبب مواقفهم السياسية ونشاطهم السلمي الداعي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي وإنهاء الاحتلال.
Views: 4

