انطلقت، أمس الجمعة، بالعاصمة الإسبانية مدريد فعاليات الطبعة الرابعة من المهرجان السينمائي “في الصحراء” (FiSahara Madrid)، في تظاهرة تجمع بين الفن والنضال السياسي، وتُجدد الالتزام بدعم قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير.
وخلال حفل الافتتاح، أعلنت مديرة المهرجان، ماريا كاريون، انطلاق فعاليات هذه النسخة التي تتزامن مع مرور خمسين عاماً على الاجتياح المغربي للصحراء الغربية، ووصفتها بأنها “مسيرة ملطخة بدماء الشعب الصحراوي”.
ووجهت كاريون انتقادات حادة للحكومات والأحزاب التي ترفض احترام القانون الدولي، داعية إلى تحرك جماعي للمطالبة بتطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من الحرية والاستقلال.
وأكدت المديرة أن المهرجان يمثل منصة فنية للنضال والتعبير الثقافي، ويجسد الترابط الوثيق بين الإبداع السينمائي والدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية.
وشهد حفل الافتتاح تكريماً للمطربة الصحراوية الراحلة مريم الحسان، من خلال عرض الفيلم القصير “مريم” للمخرج الإسباني جافيير كوركويرا، الذي استحضر مسيرتها الفنية والنضالية.
ويشارك في هذه النسخة فنانون ومخرجون ومثقفون وسياسيون، إلى جانب نشطاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحتلة والشتات، لتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي وتطلعاته من خلال الفن والسينما والحوار.
وستتضمن الفعاليات عروضاً فنية وسينمائية وندوات فكرية حول المقاومة السلمية، والهوية الثقافية الصحراوية، إضافة إلى معارض صور وأفلام وثائقية تسلط الضوء على صمود الشباب الصحراوي ونضالاتهم في مواجهة آلة القمع المغربية ومحاولات طمس الذاكرة الجماعية.
Views: 3
