أكدت السيدة نادين لو فرانسوا، رئيسة الجمعية الفرنسية “شاحنة صهريج من أجل الصحراويين”، إصرار المناضلين الفرنسيين على مواصلة وتعزيز تضامنهم مع الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الجمعية، التي تتخذ من مدينة لوهافر مقراً لها وتنشط في منطقة نورماندي، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها، بحضور عدد من المناضلين والمنتخبين وأصدقاء الشعب الصحراوي.
وفي كلمتها، نددت السيدة لو فرانسوا بالمحاولات الرامية إلى حرمان الشعب الصحراوي من حقه المشروع، مؤكدة استمرار العمل التضامني حتى تحقيق العدالة والحرية.
من جهتها، استعرضت السيدة ريجين فيلمون، رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (AARASD)، المسار الطويل للتضامن مع القضية الصحراوية على مدى نحو نصف قرن، داعية إلى مضاعفة الجهود في ظل واقع تغلب فيه المصالح على المبادئ والشرعية الدولية.
كما تمت قراءة رسالة النائب الفرنسي جان بول لوكوك من طرف المستشارة البلدية ناتالي نايل، والتي حيّت التزام الجمعية وثباتها في نضالها، مذكّرة بأن مبادرتها انطلقت من توفير الماء كرمز للحياة والأمل، قبل أن تتحول إلى نضال من أجل العدالة وحق تقرير المصير.
وفي مداخلته، عبّر ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد علي الزروالي، عن امتنان الشعب الصحراوي للجمعيات الفرنسية المتضامنة، مثمناً مبادراتها الإنسانية، خاصة مشروع “عطلة في سلام”، ومؤكداً أن القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن في 31 أكتوبر الماضي لا يمس بحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
واختُتمت الأمسية بعرض فيلم وثائقي تناول خمسين عاماً من كفاح الشعب الصحراوي و35 عاماً من العمل التضامني للجمعية، تلاه حفل ودي قدّم خلاله الحضور أطباقاً تقليدية صحراوية، في تعبير رمزي عن ثراء الثقافة الصحراوية وأصالتها.
Views: 104
