أشرف وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، صباح اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، رفقة والي ولاية البليدة، السيد جمال الدين حصحاص، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للقافلة الوطنية للتوعية والتحسيس بسرطان البروستات، وذلك في إطار فعاليات الشهر الأزرق المخصص للوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض.
وحضر هذا الحدث الهام إطارات من وزارة الصحة، ورؤساء المصالح الاستشفائية، وممثلو المجتمع المدني، في أجواء تعبّر عن روح التضامن الوطني وجهود الدولة لتعزيز صحة المواطنين.
ويأتي هذا النشاط في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات، وضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين عبر التراب الوطني.
وخلال كلمته، دعا الوزير جميع الرجال فوق سنّ الخمسين، أو فوق الخامسة والأربعين في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة، إلى مراجعة الطبيب وإجراء الفحص السريري وتحليل PSA بانتظام، مشدداً على أن هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين.
كما تم التأكيد على ضرورة كسر حاجز الصمت وتغيير النظرة المجتمعية تجاه الفحص الطبي، معتبرين أن الوعي الصحي دليل على المسؤولية والشجاعة.
وأوضح البروفيسور آيت مسعودان أن الجزائر تمتلك كفاءات طبية عالية ومؤسسات استشفائية حديثة، غير أن نجاح مكافحة السرطان يتطلب تضافر الجهود بين السلطات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، إضافة إلى الانخراط الفعلي للرجال في هذه المبادرات.
وتهدف القافلة التي ستجوب مختلف ولايات الوطن إلى:
- نشر المعلومات حول عوامل الخطر مثل التقدم في السن، التاريخ العائلي، السمنة، ونمط الحياة.
- تشجيع الوقاية عبر تبنّي أسلوب حياة صحي.
- رفع الوعي حول الأعراض التي تستوجب الاستشارة الطبية.
- تعزيز ثقافة الفحص الدوري كإجراء وقائي أساسي.
وفي خطوة رمزية لتعزيز الثقة بأهمية الكشف المبكر، قام وزير الصحة، ووالي البليدة، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان، بإجراء تحليل PSA أمام وسائل الإعلام، دعماً لرسالة الشهر الأزرق الذي يُعدّ شهر الأمل والعمل من أجل صحة الرجل والأسرة والمجتمع.
Views: 8
