انطلقت اليوم الاثنين بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة فعاليات الملتقى الدولي للمبدعين الشباب (10 و11 نوفمبر)، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
ويشارك في الملتقى، الذي تنظمه جمعية “الكلمة” للثقافة والإعلام برعاية من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة الثقافة والفنون، مبدعون شباب من مصر وسوريا والأردن والصحراء الغربية وليبيا وتونس وإسبانيا واليمن إلى جانب مشاركين من مختلف ولايات الوطن.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أكدت مدير الديوان بالوزارة محمد سيدي موسى أن هذا اللقاء المنعقد تحت شعار “إبداعاتنا تحفظ الذاكرة” يمثل فرصة لتبادل الخبرات والبحث عن الجماليات المشتركة، مشيرة إلى أن الإبداع بلغة موحدة “يعلو على كل خلاف ويتجاوز كل الحدود”.
وأضافت الوزيرة أن “الشباب المبدع يمثل رأسمالا رمزيا لا يقدر بثمن”، مؤكدة سعي القطاع الثقافي إلى “فتح الأبواب وتوفير المنصات” أمام هؤلاء الشباب الذين يحملون “مشروعا حضاريا قادرا على الإجابة عن أسئلة العصر الكبرى”.
من جهته، أوضح رئيس جمعية “الكلمة”، أحمد بوشيخي، أن هذا الملتقى يشكل “مساحة حية يتلاقى فيها الماضي بالحاضر، ويجتمع فيها عبق الذاكرة الوطنية مع إشراقة الإبداع الشبابي”، مضيفا أن الجزائر كانت ولا تزال “وطنا ينهض بالمعرفة ويحتضن الطاقات ويصنع الأمل”.
وشهد اليوم الافتتاحي تقديم قراءات شعرية ومقتطفات موسيقية لشعراء وفنانين من الجزائر والدول المشاركة، إلى جانب معرض للأعمال التشكيلية حول الثورة التحريرية ورموزها، وعروض موسيقية من تراث الصحراء الغربية. كما تم تكريم المجاهد أنتيغار بلقاسم المدعو “عبد القادر” والصحفي الفلسطيني وسام أبوزيد مراسل التلفزيون الجزائري من غزة، وتسلم شقيقه التكريم نيابة عنه.
وتتواصل فعاليات الملتقى اليوم وغدا بعروض مسرحية وموسيقية وسينمائية وشعرية، إضافة إلى محاضرات وورشات فنية، ومعرض للكتاب واللوحات الفنية للمشاركين.
Views: 94
