أكد أستاذ مشارك في دراسات السلام والنزاع بالولايات المتحدة، جاكوب مندي، أن المغرب يحتل الصحراء الغربية منذ خمسين عاماً بطريقة غير قانونية، وينتهك حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وجاء ذلك في مقال نشرته مجلة “جاكوبين” الأمريكية بعنوان “50 عاما من الإنكار: المغرب يحرم الصحراء الغربية من الحرية”، حيث شدد مندي على أن المغرب تجاهل الحقائق القانونية والدولية، بما في ذلك الرأي الصريح لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد أن الصحراء الغربية لم تكن جزءاً من المملكة المغربية، وأن للشعب الصحراوي الحق الكامل في تقرير مستقبله.
وأوضح الباحث أن النظام المغربي استخدم القوة العسكرية والسياسية لإجهاض أي جهود نحو استقلال الإقليم، ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة عدوان ضد الشعب الصحراوي، مضيفاً أن المغرب يسعى منذ خمسين عاماً إلى حجب إرادة الشعب الصحراوي وحرمانه من ممارسة حقوقه الأساسية، وأن أي محاولات لتسوية الوضع أو تزييف إرادة الشعب تعتبر استمراراً للظلم والقمع المنهجي.
وأشار مندي إلى أن آلاف الصحراويين ما زالوا يعيشون في مخيمات للاجئين خارج أرضهم المحتلة، في حين يواصل المغرب استغلال الموارد الطبيعية للإقليم دون احترام حقوق السكان الأصليين، مؤكداً أن استمرار الوضع يمثل خرقاً متواصلاً للحقوق الإنسانية والسياسية وتحدياً صارخاً للقانون الدولي.
من جهتها، قالت الكاتبة والصحفية إبابا حميدة، مؤلفة كتاب “زهور من ورق”، في حديث لمجلة “موندو نيغرو” الإسبانية، إن الشعب الصحراوي يعاني من تجاهل دولي واسع، مضيفة أنه على الأجيال الجديدة العمل على “التعريف بحقوق الشعب الصحراوي ومعاناته من الاحتلال المغربي والتهجير”.
وأكدت حميدة أن الأدب ووسائل الإعلام يمكن أن تكون أدوات فعالة لكشف الظلم ومقاومة الاحتلال، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم استقلال الإقليم، وأن مرور خمسين عاماً على الاحتلال المغربي للصحراء الغربية يمثل دعوة لتجديد المطالبة بحق تقرير المصير.
وشددت الصحافية على أن الحق في تقرير المصير ليس خياراً يمكن المساومة عليه، بل هو حق أصيل للشعب الصحراوي نص عليه القانون الدولي، وأن الجيل الجديد لن يقبل بالاستمرار في الوضع الحالي، مؤكداً على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقرار الحق التاريخي والقانوني للشعب الصحراوي.
Views: 133
