قدم النائب عمر طرباق، اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 بمدينة إسطنبول، مداخلة بعنوان:
“من نداء الضمير إلى فعل العدالة: الرؤية الجزائرية من أجل سلام عادل وشراكة إنسانية حقيقية”، وذلك خلال مشاركته في أشغال الجمعية البرلمانية للأمن والتعاون في أوروبا.
وركّز السيد طرباق في عرضه على رؤية شاملة تجمع البعد الإنساني والاستراتيجي، مستندًا إلى الثوابت الوطنية الجزائرية في الدفاع عن العدالة وتعزيز السلم. وأكد أن القضية الفلسطينية تظلّ بوصلة الضمير الإنساني، مشددًا على أن المأساة الإنسانية في غزة تستوجب موقفًا أكثر حزماً من هيئات المجتمع الدولي، بما فيها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأن تحقيق الأمن والاستقرار لن يكون ممكنًا دون إنصاف الشعب الفلسطيني ومحاسبة منتهكي القانون الدولي الإنساني.
كما تطرّق النائب إلى أهمية البعد الاقتصادي في مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط، مشيرًا إلى أن التنمية المشتركة أصبحت رافعة ضرورية للسلم والاستقرار، داعيًا إلى تحويل الفضاء المتوسّطي إلى منطقة تعاون فعّال من خلال:
-
تعزيز الاستثمار المتبادل،
-
تطوير الأمن الطاقوي،
-
دعم التجارة المنظمة،
-
بناء شراكات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة.
وأكد السيد طرباق أن هذه التوجهات تعبّر عن الرؤية الجزائرية للسلام العادل والدائم، والشراكة الإنسانية ذات المضمون الحقيقي، مع تعزيز التعددية والحوار المسؤول، وجعل التنمية المستدامة أساسًا للاستقرار طويل المدى.
واختتم مداخلته بالتأكيد على أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ستظل طرفًا فاعلًا في الدفاع عن القضايا العادلة، وبناء فضاء متوسّطي أكثر توازنًا يضع الإنسان في قلب كل السياسات والشراكات.
Views: 5

