أكد وزير الري، طه دربال، يوم الأربعاء خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين تموشنت، على ضرورة تثمين محطات تصفية المياه المستعملة بما ينسجم مع التوجه الاقتصادي للبلاد، وعلى أهمية إعادة استغلال هذه المياه في السقي الفلاحي والمجال الصناعي وحتى سقي المساحات الخضراء، معتبراً إياها “ثروة حقيقية يجب استغلالها بالشكل الأمثل”.
وأوضح الوزير، خلال متابعته لعرض حول قطاع الري بالولاية، أن الاستغلال الأمثل للمياه المنتجة من محطات التصفية يُعد إحدى الركائز الأساسية لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في مواجهة شح الموارد المائية، مؤكداً أن هذه المنشآت “ثروة فعلية” تستوجب التعجيل في تطويرها واستغلالها بصورة فعالة.
وأشار السيد دربال إلى أن المياه المعالجة ساهمت في نجاح العديد من المحاصيل الزراعية عبر عدة ولايات، مما يعكس أهميتها في دعم الأمن الغذائي ومرافقة الفلاحين في مواجهة التغيرات المناخية.
وخلال معاينته مشروع إنجاز محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة بمدينة بني صاف، الذي انطلقت أشغاله شهر أغسطس الماضي، نوّه الوزير بتجربة الديوان الوطني للتطهير في إنجاز مثل هذه المنشآت وفق المعايير التقنية المطلوبة، مؤكداً أن المشروع—الذي رُصد له غلاف مالي يفوق 4 ملايير دج—يمثل مكسباً هاماً لولاية عين تموشنت، خاصة لبلدية بني صاف والمناطق المجاورة، لما يحمله من أهداف مرتبطة بالمواطن وحماية البيئة.
وتواصلت الزيارة الميدانية للوزير عبر تفقد عدد من مشاريع قطاع الري ببلديتي حمام بوحجر وتمازوغة، حيث أكد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وتحسين مردودية الهياكل المائية لضمان تلبية حاجيات السكان والفلاحين على حد سواء.
Views: 4
