أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن استتباب السلم والأمن في القارة الإفريقية لن يتحقق إلا عبر القضاء على آخر جيوب الاستعمار، وفي مقدمتها استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وفي تصريح لـ”وأج”، على هامش مشاركته في الندوة الـ12 الرفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، شدّد الوزير الصحراوي على ضرورة استكمال معالجة ملفات الاستعمار المتبقية في القارة، مؤكداً أن القضية الصحراوية تظل “الملف الأبرز” الذي يتطلب حلاً نهائياً وفق الشرعية الدولية.
وأوضح بيسط أن آخر توصية صادرة عن رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، ضمن مبادرة “إسكات البنادق 2023″، دعت إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية، بهدف التوصل إلى الشروط والترتيبات اللازمة لتنظيم استفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأضاف الوزير أن هذه التوصية، إلى جانب الموقف الأخير للاتحاد الإفريقي، تسيران في الاتجاه نفسه الذي كرّسه قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 31 أكتوبر 2025، والذي — حسب قوله — يشكل “الأساس القانوني والسياسي” لأي مفاوضات مستقبلية مع الاحتلال المغربي، بغية تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
Views: 4
