جدد سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، التأكيد على أن قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي تظل ضمن أولويات تواصل الجبهة مع الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي، حسب ما أورده الفريق الإعلامي “إكيب ميديا”، إلى أن الجبهة مستمرة في التنديد بـ”تنكر الاحتلال المغربي لمسؤولياته القانونية والإنسانية” تجاه المعتقلين، موضحًا أن هؤلاء هم “نشطاء سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان لم يرتكبوا أي جرم سوى التعبير السلمي عن آرائهم ومعارضتهم للاحتلال وجرائمه”.
وأكد أن الاحتلال المغربي يعاقب هؤلاء النشطاء فقط على مواقفهم المناهضة له ولانتهاكاته، في محاولة لكبح صوت الصحراويين المطالبين بحرية وكرامة أرضهم، مضيفًا أن هذا الملف سيظل محورًا أساسيًا في العمل الدبلوماسي الصحراوي.
وفيما يخص مسار التسوية السياسية، أشار عمار إلى أن جبهة البوليساريو لم تتسلم أي دعوة رسمية لاستئناف المفاوضات مع المغرب، مشددًا على أن الحل يبقى بيد الأمم المتحدة وفق ميثاقها، باعتبارها الجهة المخوّلة حصريًا بالإشراف على عملية السلام.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد خلال لقائه بالرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي والأوروبي في أنغولا، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، سيواصل اتصالاته مع الطرفين بهدف إطلاق مفاوضات “دون شروط مسبقة” ضمن الإطار الحصري الذي تحدده الأمم المتحدة وميثاقها.
وختم ممثل البوليساريو بالإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير 2797/2025 جدد دعمه القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي، مؤكدًا على ضرورة الدفع بالعملية السياسية نحو مفاوضات حقيقية تضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
Views: 66

