أكد السيد إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني، في بيانٍ أصدره عشية الذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الموافق للـ10 ديسمبر 2025، أن هذا الإعلان يمثل وثيقة تاريخية ومرجعًا أخلاقيًا وقانونيًا عالميًا لصون كرامة الإنسان وحماية حقوقه الأساسية دون أي تمييز، وفي مقدمتها الحق في الحياة والحرية والأمن والعدالة والمساواة أمام القانون.
وشدّد بوغالي على التزام الاتحاد البرلماني العربي بمواصلة جهوده لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي، من خلال دعم المؤسسات الوطنية المختصة، وتشجيع إدماج مبادئ حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، والخطاب الإعلامي، والخطط التنموية، بما يساهم في بناء مجتمعات عربية أكثر عدلاً وتسامحًا.
كما ثمّن الجهود المتواصلة للدول العربية في مجال ترقية حقوق الإنسان، داعيًا البرلمانات الوطنية والإقليمية إلى اغتنام هذه المناسبة لإطلاق مبادرات عملية تشمل إعداد خطط عمل وطنية وإقليمية، وتوسيع الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة، من أجل تعزيز حضور العالم العربي كشريك فاعل في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان.
وجدّد رئيس الاتحاد الدعوة إلى منح أولوية أكبر للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى رأسها الحق في التعليم والصحة والعمل والسكن اللائق، باعتبارها حقوقًا أساسية وضرورية لصون الكرامة الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الدول العربية.
وفي ظل تزايد النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية وارتفاع أنماط التمييز حول العالم، دعا بوغالي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان أينما كانت، وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين من العنف والحرمان والتهجير، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
كما أكد تضامن الاتحاد البرلماني العربي الثابت مع الشعوب التي تعاني من الاحتلال أو النزاعات أو الحصار، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، مجددًا دعمه لحقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية.
Views: 11
