تتجه الأنظار، يوم الاثنين 22 من الشهر الجاري، إلى جلسة انتخابية حاسمة ستشهد تشكيل برلمان الطفل الجزائري، في أجواء تنافسية يسودها الإخاء وروح المحبة والانتماء للوطن. وتمثل هذه الجلسة حدثًا سياسيًا تربويًا بارزًا، حيث سيتم، ولأول مرة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، انتخاب رئيس برلمان الطفل عن طريق الاقتراع السري وعلى انفراد.
ولا يقتصر التنافس خلال هذا الموعد الهام على منصب رئاسة برلمان الطفل فحسب، بل يشمل كذلك جميع المناصب والهياكل داخل البرلمان، على غرار نواب الرئيس، ورئاسة اللجان البرلمانية، وأعضاء مكاتبها.
وسيتم انتخاب المترشحين لمنصب رئيس برلمان الطفل من بين أعضاء البرلمان أنفسهم، فيما تتكفل اللجنة التحضيرية لبرلمان الطفل الجزائري بتسليم دليل خاص، مكتوب ومصوّر، لأعضاء البرلمان، يتضمن شروط وإجراءات الترشح والانتخاب لجميع المناصب والهياكل البرلمانية.
وبخصوص شروط الترشح لمنصب رئيس برلمان الطفل، فقد تم تحديدها في عدم إمكانية ترشح العضو الواحد لأكثر من منصب من المناصب المقترحة، مع انتخاب رئيس برلمان الطفل لمدة عهدة برلمانية تدوم سنتين.
كما يتولى الطفلان الأصغر سنًا عملية فرز الأصوات الخاصة بانتخاب رئيس البرلمان، ويُعلن فوز المترشح الذي يتحصل على أكبر عدد من الأصوات المعبّر عنها. وفي حال تساوي الأصوات، يُمنح منصب رئيس برلمان الطفل الجزائري للمترشح الأكبر سنًا.
ويعد هذا الحدث خطوة مهمة في ترسيخ ثقافة المشاركة الديمقراطية لدى الأطفال، وتعزيز قيم المواطنة والوعي المؤسساتي لدى الأجيال الصاعدة.
Views: 8

