Homeالأخبارتنصيب برلمان الطفل الجزائري بمقر المجلس الشعبي الوطني

تنصيب برلمان الطفل الجزائري بمقر المجلس الشعبي الوطني

أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025، بمقر المجلس، على جلسة تنصيب برلمان الطفل الجزائري، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة السيد عزوز ناصري، ورئيسة المحكمة الدستورية السيدة ليلى عسلاوي، وعدد من أعضاء الحكومة والضيوف، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني وأعضاء البرلمان من الأطفال داخل الوطن وخارجه.

وفي مستهل كلمته، عبّر السيد بوغالي عن اعتزازه بهذه اللحظة التي أكد أنها تجسد رؤية الدولة الجزائرية، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إشراك الناشئة في الحياة العامة وترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية منذ الصغر. واعتبر المبادرة ثمرة تعاون بين الأساتذة والمربين والأولياء ومؤسسات الدولة، وتجسيدًا للإيمان بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن الطفل هو أساس البناء وحامل أمانة المستقبل.

وخاطب رئيس المجلس الأطفال البرلمانيين مؤكدًا أن انتخابهم من قبل زملائهم دليل ثقة ومسؤولية قبل أن يكون تشريفًا، مهنئًا في الوقت ذاته ممثلي الجالية الجزائرية بالخارج، ومرحبًا بمشاركة ثلاثة أطفال من ذوي الهمم تمت إضافتهم بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، تقديرًا لقدراتهم المتميزة في التحصيل العلمي.

وأوضح السيد بوغالي أن برلمان الطفل ليس إطارًا رمزيًا فحسب، بل فضاء وطني راقٍ يجسد رؤية الجزائر الجديدة في بناء جيل واعٍ ومسؤول، مشيرًا إلى أن الدولة تراهن على الطفولة باعتبارها حجر الزاوية في كل مشروع نهضوي وبناء ديمقراطي مستدام.

وأكد أن جلوس الأطفال تحت قبة البرلمان يشكل محطة تربوية مفصلية وفرصة لتكوين الشخصية القيادية، حيث يتعلم البرلماني الصغير فن الحوار واحترام الرأي الآخر واتخاذ القرار المسؤول، مضيفًا أن كل مداخلة أو اقتراح هو تمرين عملي على تحمل المسؤولية والعمل الجماعي.

وشدّد رئيس المجلس على أن المواطنة سلوك يُمارس وليست مجرد شعارات، مبرزًا دور برلمان الطفل في مساعدة الناشئة على فهم قضايا مجتمعهم وتحويل الأفكار إلى مبادرات، داعيًا إياهم إلى تجسيد حب الجزائر في سلوكهم اليومي، واستحضار تاريخها العريق وتضحيات شهدائها.

كما أشار إلى أن برلمان الطفل يُعد امتدادًا طبيعيًا لدور المدرسة الجزائرية في ترسيخ قيم الجد والاجتهاد وتشجيع التفوق الدراسي، وتعزيز روح المبادرة والانضباط، مع ضرورة مواكبة التحولات العلمية والرقمية وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي.

وفي ختام كلمته، ذكّر السيد بوغالي الأطفال بأنهم يمثلون زملاءهم وينقلون تطلعاتهم وانشغالاتهم، داعيًا إياهم إلى أداء مهامهم بروح المسؤولية، على غرار نواب الشعب في مجالي التشريع والرقابة، مختتمًا بالتأكيد على أن الوطن يُبنى بالإنسان قبل كل شيء، وأن الجزائر تريد أبناءها محبين للعلم، مخلصين في العمل، ومحافظين على ذاكرتها الوطنية.

Views: 9

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة