أشرف السيد وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، صباح اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025، بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بالعاصمة، على افتتاح أشغال الأسبوع التكويني الوطني المخصص لموضوع الأمن السيبراني وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في القطاع الصحي.
وحضر الافتتاح ممثلون عن وزارة الدفاع الوطني، والسلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ومركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (CERIST) عبر فرعه PROXYLAN، إلى جانب إطارات وزارة الصحة ومهندسي الإعلام الآلي العاملين بالمؤسسات الصحية عبر مختلف الولايات.
وأكد السيد الوزير في كلمته الافتتاحية أن الأمن السيبراني وحماية المعطيات الصحية يعدان من الأولويات الاستراتيجية للدولة، مشددًا على أهمية التحول الرقمي الشامل في القطاع الصحي لتحسين جودة الخدمات وتعزيز التكفل بالمريض.
وأشار إلى أن هذا التحول الرقمي، رغم مكاسبه، يفرض تحديات كبيرة في ضمان أمن المعلومات وحماية المعطيات الصحية الحساسة المرتبطة بحقوق الأفراد وحرياتهم. وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة على إدماج البعدين الأمني والقانوني في جميع مشاريع الرقمنة، وترسيخ ثقافة حماية المعطيات داخل المؤسسات الصحية من خلال التكوين والتحسيس وبناء القدرات البشرية.
وأضاف الوزير أن تنظيم هذا الأسبوع التكويني يأتي لتعزيز الامتثال للتشريع الوطني المتعلق بالأنظمة المعلوماتية الصحية، ودعم التنسيق المؤسساتي مع السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بما يكرس مبادئ حوكمة البيانات الصحية.
كما أشاد الوزير بمساهمة الشركاء المؤسساتيين، مؤكّدًا أن هذا التعاون يعكس تكامل الرؤى وتنسيق الجهود خدمة للأمن الرقمي الوطني وحماية السيادة المعلوماتية، ومتمنيًا للمشاركين النجاح في أعمال الأسبوع التكويني.
وفي ختام اللقاء، شدد السيد الوزير على أن رقمنة القطاع الصحي تُعدّ من أولويات العمل القطاعي والاستراتيجيات الوطنية، باعتبارها ركيزة لتحسين الحوكمة ورفع نجاعة الأداء وتعزيز جودة الخدمات الصحية. وأكد ثقته في الكفاءات الوطنية والإطارات التقنية، مؤكّدًا أن نجاح الرقمنة مرهون بانخراطهم الفعّال والتزامهم المهني، مع الحرص على استحداث هياكل تنظيمية متخصصة، مثل مديريات الرقمنة بالمؤسسات الصحية لضمان استدامة التحول الرقمي وتحقيق الأهداف المسطرة.
Views: 8
