استقبل السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، صباح اليوم الأربعاء 18 جوان 2025 بمقر مجلس الأمة، سعادة السيد فايز أبو عيطة، سفير دولة فلسطين بالجزائر، والذي أدى له زيارة مجاملة.
يأتي اللقاء في ظل منعرج خطير تشهده القضية الفلسطينية العادلة، وسط تكالب الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الذي يستقوي على الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
رئيس مجلس الأمة، جدد التأكيد على دعم الجزائر المطلق واللامشروط للشعب الفلسطيني، ووقوفها الدائم إلى جانبه في هذه المحنة التي طالت بسبب صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته، وبسبب انعدام العدالة الأممية والعراقيل التي تسببها آلية عمل مجلس الأمن الدولي، مشيرا أن الجزائر تعتبر فلسطين قضية وطنية ولن تتوان عن بذل أي جهد من أجل نصرتها حتى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الأمة أن مرافعات الجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الإبادة ومعاقبة المحتل الصهيوني المجرم، وإلزامه باحترام القوانين الدولية، هو واجب تلتزم به الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي أكد أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ووجًه بأولوية القضية الفلسطينية في كافة المنابر، وبتكثيف التنسيق وحشد التضامن الدوليين من أجل فرض حل الدولتين، ومباشرة إعمار غزة بعد وقف العدوان الصهيوني عليها.
رئيس مجلس الأمة، ذكر بأهمية الوحدة في انتصار ثورة نوفمبر التي وحدت الشعب الجزائري تحت راية الكفاح من أجل الاستقلال، ودعا إلى إحياء روح اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقع بالجزائر، ورص الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات العصيبة التي تمر بها المنطقة.
السفير الفلسطيني استعرض مستجدات الوضع الأمني والإنساني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يخلفه التصعيد الصهيوني المحموم من خراب شامل، وأكد التقدير الكبير الذي يكنه الشعب الفلسطيني للجزائر، واعتزازه بالمساندة المطلقة التي تعبر عنها قولا وفعلا تجاه القضية الفلسطينية، وبالدعم متعدد الأوجه الذي تقدمه لنصرتها ووقوفها الدبلوماسي الشامخ في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
السفير الفلسطيني حيا الحضور المؤثر لبلادنا بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لصالح المشروع الوطني الفلسطيني، والتزامها الحقيقي بتجسيد هذا المشروع في مواجهة خذلان دولي غير مسبوق، وذلك باعتبارها دولة ذات هيبة ونفوذ وكلمتها مسموعة. كما أكد أن الفلسطينيين يستلهمون كفاحهم ويقينهم بالنصر من انتصار التجربة التاريخية العظيمة للجزائر، وعبر عن المكانة الخاصة للجزائر في وجدان القادة الفلسطينيين، مشيرا إلى عمق الوصف الذي ورد في كتاب الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، والذي لخص عمق العلاقة بين الجزائر وفلسطين بقوله أن “جزائر قوية، يساوي فلسطين قوية”.
رئيس مجلس الأمة أكد في ختام اللقاء التزام مجلس الأمة بمساندة القضية الفلسطينية وإسماع صوتها عبر كافة آليات الدبلوماسية البرلمانية، وفي نشاطاته الثنائية ومتعددة الأطراف، ومن كل منابر المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية
Views: 1