Homeالأخبارالدعوة لكسر الصمت حول انتهاكات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية

الدعوة لكسر الصمت حول انتهاكات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية

دعا أوسكار أليندي، مدير الموقع الإخباري الإسباني الفاراديو، يوم السبت، إلى ضرورة كسر جدار الصمت إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، مستنكرًا منع الوفود الإعلامية والحقوقية الأجنبية من الدخول إلى الإقليم المحتل لتوثيق الأوضاع هناك.

وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد منعت يوم الثلاثاء الماضي أوسكار أليندي، رفقة الصحفية الإسبانية ليونور سواريز وعضو منظمة كانتابريا من أجل الصحراء الغربية، راؤول كوندي، من دخول الأراضي الصحراوية، في وقت كانوا يستعدون فيه للقيام بمهمة إعلامية لتوثيق الانتهاكات وتقييم الوضع الإنساني.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج)، كشف أليندي عن الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات المغربية على الصحفيين والمراقبين الأجانب، مشيرًا إلى لجوئها إلى تشويه السمعة، السجن، الاعتداءات الجسدية، والطرد القسري لمنع أي محاولة لكشف ما يجري في الإقليم المحتل.

وقال في هذا السياق: “الصمت المحيط بهذه الانتهاكات هو درع تحتمي به الديكتاتورية، وعلينا كسره بكل الطرق الممكنة”، مطالبًا بتوسيع التغطية الإعلامية الدولية لحالات الطرد المتكررة التي تطال الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين، والعمل على إيصال صوت الصحفيين الصحراويين إلى الخارج.

وأكد مدير الفاراديو أن موقعه الإخباري قام بتغطية العديد من حالات الطرد التي طالت محامين وصحفيين ومراقبين دوليين من الأراضي الصحراوية، منتقدًا في الوقت ذاته “تبييض صورة المغرب في الإعلام الإسباني نتيجة العلاقات السياسية والتجارية التي تربط البلدين”. وأضاف: “الكثير من الإسبان لا يعرفون الوجه الآخر للمغرب، ذاك الوجه الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان بشكل يومي في الصحراء الغربية”.

وبخصوص هدف زيارته إلى الصحراء الغربية، أوضح أليندي أن الوفد الإعلامي كان يسعى إلى كسر الحصار الإعلامي، وتوثيق الواقع الميداني، وإجراء مقابلات لتسليط الضوء على الوضع الإنساني والانتهاكات اليومية التي يواجهها الصحراويون. لكنه أشار إلى أن محاولتهم قوبلت بسرعة بـ”المنع والتضييق”، حيث خضعوا لمراقبة أمنية مشددة، وواجهوا صعوبات في إيجاد مكان للإقامة، قبل أن يتم طردهم ومرافقتهم لمسافة 700 كيلومتر بسيارات أمنية مغربية حتى بوابة مطار أغادير.

وفي هذا الإطار، نبّه الإعلامي الإسباني إلى أن ما تعرضوا له من تضييق كأجانب “لا يُقارن بما يعانيه الإعلاميون الصحراويون يوميًا من قمع وانتقام بسبب قيامهم بواجبهم الصحفي”.

وختم أوسكار أليندي حديثه بتوجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن “الوضع في الصحراء الغربية لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته بفرض احترام القانون الدولي”. كما دعا الحكومة الإسبانية إلى الوفاء بالتزاماتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي، وعدم التخلي عن إرثها ومسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه قضية استعمارية لم تُحل بعد.

Views: 1

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة