أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، خطري أدوه، اليوم الثلاثاء، أن صمود الشعب الصحراوي على مدار خمسين عامًا من النضال والكفاح أفشل كل مخططات ومناورات الاحتلال المغربي.
جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة علمية نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بعنوان “القضية الصحراوية: 50 سنة من النضال والكفاح والصمود”، بمشاركة أساتذة وباحثين وخبراء، حيث أوضح أن الدعاية المغربية حاولت طيلة عقود تقديم القضية الصحراوية على أنها “مفتعلة” ولا تتعلق بحق تقرير المصير، غير أن ثبات الشعب الصحراوي في الدفاع عن قضيته، رغم المعاناة والتضحيات والتحديات، كان له دور محوري في إفشال هذه المخططات.
وأشار السفير إلى محاولات الاحتلال تشويه كفاح الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو عبر اتهامات باطلة و”شيطنة” نضاله، رغم أن البوليساريو معروفة دوليًا كحركة تحرر وطنية. كما حذّر من مساعٍ جديدة لفرض الأمر الواقع عبر مقاربات تتجاهل الطبيعة القانونية للقضية وحق الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من الصمود لانتزاع الاستقلال.
من جانبه، تناول الكاتب والإعلامي الصحراوي، حمة المهدي، أساليب الحرب النفسية التي تستخدمها الدعاية المغربية لتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام، مشددًا على أهمية مواجهتها بالتعريف بالقضية الصحراوية والرد على الأكاذيب الاستعمارية.
أما ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي، مصطفى الكاتب، فقد استعرض دور الروابط الدينية والثقافية في مقاومة الاحتلال، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الهوية الصحراوية العربية والإسلامية في مواجهة محاولات الطمس.
وفي السياق الميداني، استعرض قائد الناحية العسكرية الرابعة في الجيش الصحراوي، حبوها عبد الله أبريكا، إنجازات قواته في حرب الاستنزاف ضد المغرب، مؤكدًا أن الجيش المغربي تكبّد فشلًا ذريعًا وتفاقمت أزمته الاقتصادية في ظل الفقر والمديونية وارتفاع البطالة.
كما تطرق رئيس الاتحاد العام للعمال الصحراويين، نفعي أحمد، إلى جرائم الاحتلال بحق المدنيين، مشيرًا إلى قصف عائلات بالأسلحة المحظورة وشن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مدنيين عزل.
Views: 4

