أعطى وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية سيدعلي زروقي، اليوم الخميس، إشارة انطلاق مشروع الكابل البحري “ميدوسا”، في حفل رسمي حضرته شخصيات حكومية وإطارات من قطاع الاتصالات، إلى جانب ممثلين عن الشركات الشريكة في المشروع.
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تعزيز ربط الجزائر بشبكات الإنترنت العالمية عالية السرعة، وترسيخ موقعها كمركز محوري في مجال الاتصال الرقمي بين إفريقيا وأوروبا.
يمتد الكابل البحري “ميدوسا” على طول أكثر من 8000 كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط، ويربط 15 بلداً من ضفتيه الشمالية والجنوبية، من بينها الجزائر، فرنسا، إسبانيا، المغرب، مصر، وإيطاليا.
وأكد الوزير زروقي في كلمته أن “هذا المشروع يعكس التزام الجزائر بتطوير بنيتها التحتية الرقمية، بما يضمن السيادة التكنولوجية الوطنية ويُسهم في تسريع التحول الرقمي للاقتصاد الوطني.”
ومن المنتظر أن يسمح الكابل الجديد بزيادة قدرة تدفق الإنترنت وتحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين والمؤسسات، فضلاً عن فتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مشروع “ميدوسا” يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء جسر رقمي متكامل يربط القارتين الإفريقية والأوروبية، ويجعل من الجزائر فاعلاً رئيسياً في منظومة الاتصالات الإقليمية والدولية.
Views: 1
